لا توجد قوّة على الأرض لتمنع المفكّر من حريّة الفكر المنصوص عليها في وثيقة حقوق الإنسان، إذ كفلت للمرء التشكيك في جميع المقدَّسات بدون استثناء! فمن حقّ كل إنسان رفضها أيضا! لكنّي تركت التعليق على تفسير الطبري وغيره إلى مناسبة أخرى، لأنّ المهمّ في هذه المقالة أنّ محمّدًا، ممّا ثبت لي، لم تعجبه تعاليم السيد المسيح السَّمحاء: {أحبّوا أعداءكم، بارِكوا لاعِنِيكم، أحسِنوا إلى مُبغِضِيكم، وصَلّوا لأجل الذين يسيئون إليكم ويطردونكم}+ متّى 5: 44 لذا "أنزل" جبريل "رحمة" تلو أخرى في التالي، ما اقشعرّ منه بدني النحيل: [اقتلوهم حيث وجدتموهم\ ثقفتموهم...، اضربوا فوق الأعناق...، قاتلوهم حتى لا تكون فتنة...، قاتلوا أهل الكتاب حتّى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادًا أن يقتَّلوا أو يصلَّبوا أو تقطّع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو يُنفَوا من الأرض...] وهذا ما فرض محمد على الناس، بلا رأفة بهم، لتأسيس دولة لا حدود لها تحت غطاء الدين، أيًّا كان سبب "النزول" وقد طبّقت داعش جميع هذه الأحكام وصوّرتها بمقاطع فيديو، أعترف بفشلي في محاولة مشاهدة واحد منها إلى ربع المقطع، يلزمني تمرين مطوَّل وصدر أرحب.