عرض مشاركة واحدة
قديم 06 - 08 - 2016, 01:31 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: وقفة بين الكتاب المقدَّس وبين غيره - مصلوب ما صلبوه ولا شُبِّه لهُمْ!

اختلاف مفسِّري القرآن على معنى الوفاة
توجد للوفاة في القرآن، حسب تفسير القرطبي (فلَمّا تَوَفّيتَني)- المائدة:117 ثلاثة أوجه- بتصرّف: [قال الحَسَن؛ وفاة الموت: الله يتوفّى الأنفس حين موتها يعني وقت انقضاء أجلها، ووفاة النوم: وهو الذي يتوفّاكم بالليل يعني الذي يُنيمكم، ووفاة الرفع: يا عيسى إني متوفّيك] انتهى. وتعليقي أوّلًا:
قلتُ إنّ ضعف بلاغة القرآن وغموض بيانه من الأسباب التي جعلت المفسِّرين يبتدعون تأويلات له وتبريرات. والآن؛ إذْ نفوا حقيقة موت المسيح استنادًا على ما فهموا من القرآن، وأغلب الظّنّ عندي أنّ منهم من فهم لكنّه حاول إخراج القرآن من هذا المأزق ومن غيره؛ لو قُصِدَ بالوفاة شيء غير الموت فلماذا قال (إنّي متوفّيك ورافعُك إليّ) في آل عمران:55 بينما قال (بل رَفَعَه الله إليه) في النساء:158 بدون ذكر الوفاة- أي لم يقُلْ توفّاه الله ورفعه إليه؟
وتاليًا أليست (كلّ نفس ذائقة الموت) حسب آل عمران:185 قبل رجوع النفس إلى ربّها راضية مرضيّة حسب الفجر:30 أم أنّ نفس المسيح مستثناة من هذه المقولة؟ ما الدليل سواء على شمولها أو على استثنائها؟
لذا ثبت لديّ أنّ المفسِّرين تجاهلوا الحجج المذكورة ليتشبّثوا بحديث محمّدي ورد في تفسير الطبري؛ هو باختصار: [قال أبو جعفر إنّ المعنى: إني قابضك من الأرض ورافعُك إليّ" لتواتر الأخبار عن رسول الله (ص) أنه قال: (ينزل عيسى ابن مريم فيقتل الدجّال، ثم يمكث في الأرض مدّة ذكَرها، اختلفت الرواية في مبلغها، ثم يموت فيصلّي عليه المسلمون ويدفنونه)...] انتهى.
فتعليقي ثانيًا: هل صعبت صياغة هذا الخبر على محمد، ليعلن عنه صراحة في القرآن، أم أنّ جبريل تثاقل عن تنزيله؟ أفليست قصّة المسيح (كلمة الله وروح منه) أولى بالإيضاح من التخبّط في مشكلة عدد أصحاب الكهف وغيرها؟
  رد مع اقتباس