واعتبره آخرون نبيًّا "عاديًّا" من أنبياء الله. وقد خاف رؤساء الكهنة حصول مزيد من هذا "الضلال" فتنبّهوا إلى احتماليّة تسلّل تلاميذه إلى قبره لسرقة جسده فإشاعة قيامة المسيح من الموت بين الناس، كما المكتوب في كتبهم: {تعالَوا نَرجعُ إلى الرّبِّ لأنَّه يُمَزِّقُ ويَشفي، يجرحُ ويُضَمِّدُ، يُحْيينا بَعدَ يومينِ ويُقيمُنا في اليومِ الثَّالِثِ فنحيا}+ هوشع 6: 1-2 وهو ما أخبر به المسيح تلاميذه وأكّد عليه أزيد من مرّة: {ها نحن صاعدون إلى أورشليم، وابن الإنسان يُسَلَّمُ إلى رؤساء الكهنة والكتبة، فيحكمون عليه بالموت. ويُسَلِّمُونَهُ إلى الأمم لكي يهزأوا به ويجلدوه ويصلبوه، وفي اليوم الثالث يقوم}+ متّى 20: 18-19 وانظر-ي لوقا 24: 7 و46 فقيامة المسيح من الموت أرّقت كهنة اليهود وقضّت مضاجعهم. وما زالت الشائعات على قدم وساق إلى هذا اليوم، وتستمرّ حتّى المجيء الثاني المنتظر من السّيّد المسيح، إذ يجيء ديّانًا ومجيئُه قريب في نظر الرّبّ، ونظر الإنسان مختلف قطعًا عن نظره، وقريب وفق حسابه الزمني (السّمَاوي) حسابًا تختلف عنه جميع الحسابات الأرضيّة.