فبدأ محمد بالتخطيط للتخلّص من الذين كذّبوا دعوته ولا سيّما أهل الكتاب، لأنّ في كتبهم، ولا سيّما التوراة والإنجيل، وثائق ثبوتيّة كافية وحدها لإبطال دعوته. وقد تمّ دحض مزاعمه، سواء الأعراف:157 المكّيّة التي ترتيب نزولها 39 والصفّ:6 المدنيّة التي ترتيب نزولها 109 وتفنيدها في أزيد من مقالة، منها المنشورة على موقع لينغا (4) علمًا أنّ عمر التوراة حوالي 1500 سنة قبل المسيح وأزيد من 2100 سنة قبل زعم محمّد بتحريف الكلم.
ثالثا؛ أمّا الإسلاميّون اليوم فقد قصدوا أنّ رسولهم (متنبَّأ عنه في الكتاب المقدَّس) فقُلت: نعم، ظنّكم صحيح لكنّه ليس في محلِّه، لأنّ محمّدًا لم يُصنَّف ضمن سلسلة الأنبياء الحقيقيّين، إنّما منوَّه عنه وعن أمثاله بقيام أنبياء كَذَبة (متّى 24: 11) بدون ذكر أسماء، ومِن الذين يأتون بثياب الحِملان ولكنهم من داخل ذئاب خاطفة (متّى 7: 15) ومن الذين يُضِلّون الناس (متّى 24:24 ومرقس 13: 22) فليقرإ الإسلاميّون الإنجيل لكي يتأكّدوا! لأنّ النبوّة ليست لعبة ولا مزحة، إنما تاريخ طويل عريض خصّ الله به شعبه القديم- بني إسرائيل- المزمع أن يأتي المسيح من نسله ليخلِّص العالم. فجميع الأنبياء كانوا من نسل هذا الشعب ومِحور نبوّاتهم السيد المسيح له المجد.