مَن الذي حَرَّف وزَوَّر؟
جاء المدعو محمّدًا بعد حوالي ستّة قرون من انتشار الإنجيل بين الأمم بلُغاتها الحيّة إلى اليوم، بثقافة منحرفة عن ثقافة الإنجيل 180⁰ منها تعدد الزوجات، كما أسلفت، ومنها قتل الأعداء على خلاف محبّة الأعداء التي نادى بها السيد المسيح في الموعظة على الجبل وتحديدًا متّى 5: 44 كما جاء بسَطرَين يتيمَين عن قضيّة صلب المسيح وموته وقيامته، قائلًا (ما صلبوه)- النساء:157 مِن لغز سأحلّه في معرض أقسام هذه المقالة. في وقت فُرِض على المسلمين تصديق القرآن وتوخّي الحذر من التشكيك فيه: (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم)- المائدة 101 وعليهم في المقابل أن يكذِّبوا كلّ ما خالفه القرآن، سواء المذكور في الكتاب المقدَّس وفي الكتب غير المقدَّسة، إلى درجة حرق مكتبات وإن زخرت بكتب نفيسة مقدّرة بالآلاف وربّما عشرات الآلاف، لعلّ أشهرها مكتبة الإسكندرية التي يتحمل الخليفة الثاني (عمر بن الخطّاب، أو الحطّاب لأنّ الحروف لم تكن منقّطة ذلك الحين) مسؤولية حرقها.