+ لذلك هكذا قال الرب إله إسرائيل عن الرعاة الذين يرعون شعبي: أنتم بددتم غنمي وطردتموها ولم تتعهدوها، هانذا أُعاقبكم على شرّ أعمالكم يقول الرب (أرميا 23: 2) + ضلت غنمي في كل الجبال، وعلى كل تلٍ عال، وعلى كل وجه الأرض تشتتت غنمي ولم يكن من يسأل أو يُفتش (حزقيال 34: 6) + يا سمعان بن يونا اتحبني، قال له: "نعم يا رب أنت تعلم إني أُحبك، قال لهُ: أرع غنمي (يوحنا 21: 16)
عملك وعملي كخدام نوصل خلاص الرب، وخلاص يعني شفاء وعتق، اي حرية وانفكاك من رباطات الشر المُمرضة للنفس، التي تشل حركتها نحو الله الحي، فعملنا يتم بروح الوداعة منقذين البعض من النار، مقدمين حرية مجد أولاد الله، ورسالتنا هي تصالحوا مع الله، لأن الله بيعظ بنا الناس بسبب الخبرة التي عشناها في حياتنا معه، لأن حياتنا شهادة لعمله فينا، أن كنا حقاً تبنا وآمان وعشنا الحياة الجديدة في المسيح يسوع ربنا.
وسيظل صوت الرب في إرميا محل دينونة كثيرين لأنه يقول: ويلٌ للرعاة الذين يهلكون ويبددون غنم رعيتي يقول الرب (أرميا 23: 1)
هذا هو عملنا ان نصلي بشدة وكثافة وتوسل ودموع وقرع الصدر من أجل كل نفس نخدمها، وبالطبع لن نصنع هذا إلا لو أحببنا الرب يسوع فعلياً وليس كلاماً، لأن الرعاية الحقيقية التي حسب مسرة مشيئة الله وتدبيره أساس قاعدتها المبنية عليها هي المحبة، وليس شيء آخر - على الإطلاق - مهما ما كان هوَّ، فلا تتوهموا أن الدراسة والتدقيق في التعليم هو أساس الرعاية، ابداً وعلى الإطلاق، بل الأساس هوَّ المحبة الذي يبنى عليه التعليم الصحيح الذي يوافق كلمات ربنا يسوع المسيح الصحيحة والتعليم الذي هو حسب التقوى.