لقد بشرها رئيس الملائكة جبرائيل “أيتها المملتئة نعمة الرب معك مباركة أنت في النساء” لوقا28:1. ازالت رسالة الملاك الحزن لميلاد الأطفال في الخطية والذي ورثناه منذ البدء. لذلك هذا هو الطفل الذي أُعطيناه بطريقة خاصة للميلاد البتولى من بين ربوات الأطفال الذين ولدوا في الخطية، فحق أن يطلق عليه التعبير: “أبيض وأحمر” لأن لحمه ودمه مختاران من “بين ربوات البشر” بسبب عدم فساده وحريّته من آلام الوضع. لذلك فميلاده واضح ومختلف عن أي ميلاد آخر. تطبق العروس هذه الكلمات على عريسها بسبب طبيعة ميلاده المختلفة. أنت تعلم بالحقيقة أن كثيرين ولدوا من جديد وكان هو بكرًا بينهم (رو 29:8)، “هو البداءه بكر من الأموات”(كو 18:1)، هو الذي هزم ضربة الموت ورتب الميلاد من الأموات بقيامته (أع 24:2). كان المسيح أب لكل هذه الولادات رغم أنه لم يعاين هو نفسه من الآم الولادة. فلم يُجرب الولادة بالماء أو الولادة من الموت أو الولادة كأول مولود من هذا الخلق المقدس بل كانت ولادته خالية من الألم. لهذا السبب تقول العروس “مُختار بين ربوه”.