عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 08 - 2016, 05:17 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,397,183

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

إن تأسيس الكنيسة هو خلق جديد للعالم وحسب ما قال إشعياء النبي(إش17:65) هي خلق سماء جديدة (وكما قال بولس (كولوس5:2: إيمانكم في المسيح هو القوة).
خُلقت أرض جديدة تشرب المطر النازل عليها، وخُلق إنسان آخر تجدد حسب صورة خالقه بالميلاد الجديد من أعلى. وُوجد نور جديد يقول عنه المسيح: “أنتم نور العالم” مت14:5، “تضيئون بينهم كأنوار في العالم” فيلبى15:2،: لذلك تضيء كواكب كثيرة في قوة الإيمان. ليست الأعداد الكبيرة من الكوامب التي سماها الله هي العجائب الوحيدة في الخليقة. إن أسماءهم، يقول كلمة الله، مكتوبه في السماء (لقد سمعت خالق العالم الجديد يقول لكواكبه: “افرحوا بالحري أن أسماءكم كُتبت في السماوات” (لو20:10). وبالإضافة إلى هذه الكواكب التي خلقها السيد المسيح توجد شموس تُنير أعمالها الطيبة العالم. ويقول صانع هذه الشموس: “فليضئ نوركم هكذا قدام الناس لكي يروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السماوات” مت16:5. ثم “حينئذ يضئ الأبرار كالشمس في ملكوت أبيهم” مت43:13. لذلك يمكن لمن يتأمل إلى ما هو منظور في الدنيا ويفهم الحكمة التي تُشير إليها جمال المخلوقات، أن يعمل مقابلة بين الجمال المنظور والجمال المعنوي الخفي أي ينبوع الجمال الذي نبعت منه جميع الأحياء الموجودة. وشبيه بذلك فالذي يرى هذا الخلق الجديد في الكنيسة يرى فيه أنه الكل في الكل. ومثل هذا الشخص يُقاد بالإيمان خلال ما هو محدود ومفهوم إلى معرفة الله الغير محدود. لهذا السبب تقترب العذارى من النفس التي ترتفع إلى الكمال حتى تُعرفّهم بحبيبها. وتشرح لهم بواسطة عمل الخلاص بعض صفات من تبحث عنه. وأوضحت أن الكنيسة بكاملها جسم واحد للعريس وعيّنت أهمية كل عضو من أعضائه، ولا يكمل الجسم إلاّ باِتحاد كل عضو من الأعضاء.