خبرة الكنيسة مع عريسه
تتقدم العروس في الكمال، وكان عليها أن تُعلن لوصيفاتها جمال عريسها. ولم تتكلم عن ذلك منذ البداية (لأنها كانت غير قادرة على إظهار الجمال المقدس المتناهي في العظمة والذي لا يمكن التعبير عنه)، ولكنها تقود العذارى إلى الله المتجسد. (عمل يوحنا العظيم نفس الشيء (1 يوحنا1:1) بأن بقى صامتًا على من كان منذ البدء. غير أنه دوّن بدقة مارآه وسمعه ولمسته يداه بخصوص كلمة الحق). لذلك قالت العروس لوصيفاتها: “حبيبي أبيض وأحمر. مُختار بين ربوّة. رأسه ذهب إبريز. قصصه فضةfurحالكة كالغراب. عيناه كالحمام على مجارى المياه مغسولتان باللبن جالستان على مياة وفيرة. خدّاه كخميلة يسكنان عطورًا شفتاه زنابق تقطران مرًا مختارًا يداه كخاتمين من ذهبب مرصعّين بحجر كريم من ترشيش. بطنه عاج أبيض مُغلف بالياقوت الأزرق. ساقاه عمودًا رخام مؤسستان على قاعدتين من إبريز. طلعته كلبنان. مختار كالأرز. حلقه حلاوة وكله مشتهيات هذا حبيبي وهذا خليلي يا بنات أورشليم” 10:5-16.
تكوّن كل هذه الصفات عناصر جمال العريس،ذُكرت لمنفعتنا، لكنها لا تُظهر لنا جماله الغير مُدرك. لقد جاء إلى الأرض. رأيناه وتكلم مع بني البشر، ولبس الطبيعة البشرية كما يقول الرسول (رو20:1). وجعل الغير منظور مرئيًا بالأعمال وشهدت له الكنيسة.