جروح الحب
جروح الحب جميلة، كما نتعلم من الأمثال: “أمينة هي جروح المحب وغاشة هي قبلات العدو” أمثال6:27. من هو الصديق الذي يسبب جروحا أفضل من قبلات العدوّ؟ تتضح الأجابة لكل من يعرف أسرار الخلاص. لأن الصديق الحقيقي الدائم لايتوقف حبه لنا حتى ولوكنا أعداءه، أما العدو فهو متوحش وغير أمين. لأنه يسبب لنا الموت بالرغم من أننا لم نؤذِه. أصاب الجرح الإنسان الأول نتيجة عصيانه الوصية التي تأمر بالبعد عن الشر (ويعتبر هذا الجرح انفصالاً عن ما هو طيب) بينما القبلة هي أمر لما هو ممتع وجميل. ولكن توضح التجارب أن جراح الصديق تُعتبر شرفًا وتقدر أكثر من قبلة العدو. لذلك أثبت الله لنا محبته، إذ ونحن بعد خطاه مات المسيح عنا رومية 8:5. التهبت العروس بالحب واظهرت أن سهم الحب يوجد عميقًا بداخل قلبها، وهذا يمَّثل الشركة مع الله لأن الله محبة (1 يوحنا 8:4)، تنفذ إلى داخل القلب بواسطة شوكة الإيمان، فنقول مع بولس: ” الإيمان العامل بالمحبة” غلاطية 5: 6.