عرض مشاركة واحدة
قديم 05 - 08 - 2016, 05:15 PM   رقم المشاركة : ( 184 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,316,160

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

جروح الحب جميلة سفر نشيد الأنشاد


سفر نشيد الأنشاد
رتب الله الأسرار في الشريعة خلال موسى، وأكمل كل الناموس والأنبياء بنفسه. كما يقول: “لا تظنوا أني جئت لأنقض الناموس أو الآنبياء، ما جئت لأنقض بل لأكمل” مت17:5. فحّرم القتل بالنهي عن الغضب، وحّرم خطية الزنى بإبعاد الشهوة. وأزال لعنة الحنث في القسم: “أيضًا سمعتم أنه قيل للقدماء لاِتحنث بل أوف للرب أقسامك، وأما أنا فأقول لكم لا تحلفوا البتة. لا بالسماء لأنها كرسى الله. ولا بالأرض لأنها موطئ قدميه، ولا بأورشليم لأنها مدينة الملك العظيم. ولا تحلف برأسك لأنك لا تقدر أن تجعل شعرة واحدة بيضاء أو سوداء. بل ليكن كلامكم نعم نعم لا لا. ومازاد على ذلك فهو من الشرير” متى 5: 33-37.
تشهد النفس للكمال في نشيد الأناشيد، فقد أُزيل غطاء رأسها بنزع الجلد القديم وإزاحة البرقع عن وجهها، الذي يشير إلى التفكير المتردد أو المتشكك. بذلك تتمكن النفس من الاِتجاه مباشرة وباستقامة إلى الحق. تحَّلف العروس بنات أورشليم لا باسم عرش الله ولا بأسماء ملوك الله الذين يحملون اسم أورشليم، ولا بشرف رأس أي شخص التي تحمل الشعر الذي لا تتمكن من تحويل لونه إلى أبيض أو أسود، بل تنقل العروس قسمها إلى “الحقل” طالبة من وصيفاتها أن يقسمن “بقوته” “أحلفكن يا بنات أورشليم بالقوات وفضائل الحقل“5: 8. تقول العروس أنها جميلة بالتمام ونظيفة من كل عيب وأنها لا تتكلم في غير المفيد، لأن ذلك يكون من الشيطان – ولكن تتبع مثال ميخا (زكريا 9: 17)، فتتكلم العروس كلمة الله. فإذا كان أمر الله الذي أشير إليه سابقًا ذا قيمة كبيرة، يكون لقسم العروس في النشيد أهمية كبيرة. لأنها خالية من أي ارتباط أو موانع للقسم، كما أنها لم تسمح لوصيفاتها أن يقسمن بأسم المدينة الملكية أو بعرش الملك العظيم. (نتعلم هنا أن نمتنع عن التسرع في القسم الذي نعمله لله لأنه ليس في إمكاننا أن نضمن عرش أو مدينة في القسم).