رؤية إشعياء ونشيد الأناشيد
قد يرى أي شخص العلاقة بين رؤية إشعياء (إش 1:6) ونشيد الأناشيد.
أني أتكلم عن رؤية إشعياء بعد ما مات الملك من مرض البرص. رأي إشعياء شخصا يجلس في بهاء على ربوه عالية، على عرش مرتفع إلا أنه لم يتمكن من التحقق من شكله وعظمته. (لقد كان يمكن لإشعياء أن يتكلم عن هذا إذا كان في إمكانه، كما وصف بالتفصيل أشياء أخرى مثل عدد أجنحة السيرافيم ومواصفاتها وحركتها). لكنة تكلم فقط غن الصوت الذي سمعه والعتبات العليا للأبواب التي ارتفعت نتيجة لتسابيح السيرافيم وأمتلأ البيت بالدخان. ولمس أحد السيرافيم فمه بقطعة جمر متقدة، فطهرت وشفتيه واِستقبلت أذناه كلمة الله. يشبه ذلك قول العروس أنها ضُربت وجرحت بواسطة حراس المدينة وأُزيح برقعها. وبدلاً من إزاحة البرقع أزيحت العتبات العليا حتى لا تعترض رؤية وفهم إشعياء، وذكر السرافيم بدلاً من الحرس، والعصا بدلاً من قطعة الفحم والحرارة المحرقة بدلاً من الضربة. ويوجد هدف واحد لكل من العروس وإشعياء وهو التطهير والتنقية. لم يتضرر النبي من قطعة الجمر المتقدة ولكنه أضاء وازداد بركة، كذلك العروس لم تُظهر تألمها من ضربة الحراس ولكنها كانت تفتخر بحريتها بعد إزاحة برقعها. ويسمى النشيد هذا البرقع الثوب الخفيف.