لذلك يوضح الارتفاع إلى الله أنه يوجد دائمًا شيئًا غيرمناسب في العروس. وبالمقارنة بنقاء العروس في المرحلة الحاضرة فإن هذا الجلد المنزوع يصبح ثوبًا لابد أن يُخلع بواسطة من يجدون العروس وهم الحّراس الذين يجوبون المدينة (أي روح المدينة). فهؤلاء الذين يحرسون الأسوار نزعوا برقع العروس بعد أن ضربوها وجرحوها. توجد فائدة لنزع برقع العروس: فعيونها أصبحت حرة بلا نقاب وتتمكن من النظر بدقة لترى محبوبها. ويشير نزع برقع بلاشك إلى عمل الروح القدس حسب كلام الرسول: “ولكن عندما يرجع إلى الرب يُرفع البرقع. وأما الرب فهو الروح وحيث روح الرب هناك حرّية” (2 كو 16:3، 17).
لا يشك أي شخص قد اعتاد على التفكير المنطقي، في أنّ ما يُنتج الخير لابد أن يكون هو نفسه خيرًا: فإذا كان نزع البرقع عملاً خيّرا، كذلك يكون الضرب وما نتج عنه من جروح عملاً خيّرًا. ولكن يتضح من المعنى الظاهرى للنص أن الحادثة مؤلمة. لذلك فمن المفيد أن نبحث عن فائدة هذه الكلمات في الكتاب المقدس، أي، إذا كان لها هدف طيب.