عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 05:12 PM   رقم المشاركة : ( 174 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,592

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

لنخرج من طبيعتنا فنتعرف عليه
تؤكد الكلمات التي تلى ذلك ما فهمناه من الفقرة السابقة: لا يمكننا أن نفهم عظمة طبيعة الله ولكن يلزم أن نمر بكل التخيّلات. “خرجت” النفس عن طبيعتها حتى لا تمنع ما لها من عادات معرفة الحقيقة الغير منظورة، وأيضًا لا تتوقف في البحث عن الذي لا تجده، ولا تتوقف عن القول أن الطبيعة الإلهية لا يمكن التعبير عنها.
تقول العروس: “طلبته فما وجدته” [5: 6]. كيف يمكن أن نجد العريس بينما لا يكشف أي شيء عن نفسه؟ ليس له لون، هيئة، نوعية، كمية، مكان، مظهر، شاهد، أو شبيه بل أي شيء يكشفه يعلو على حدود فهمنا ويختفي من بحثنا. لذلك تقول العروس: “بحثت عنه بقدرات نفسي على التخيل والفهم، ولكنه يعلو عليها جميعًا ويبتعد عن تفكيرى عندما يقترب منه”.
كيف نُعّرف ذاك الذي يعلو دائمًا على أي شيء له اسم؟ لهذا السبب تفهم العروس المعنى المُراد من كل اسم كعلاقة للخير الغير مُدرك. إن معنى كل كلمة لا يؤدي كل الغرض المقصود، بل يوضح شيئًا أقل من الحق. لذلك تقول العروس: لقد ناديت بأقصى قدرتي، بهذه الأسماء التي تُشير إلى النعمة المتناهية في العظمة والتي لا يمكن التعبير عنها، وذلك لأن العريس أظهر نفسه أعظم من أي اسم. ومثال ذلك عندما كان داود ينادى الله أحيانا بعدد كبير من الأسماء وأشار إلى أنها أقل كثيرًا من مستوى الحق: “أما أنت يارب فإله رحيم ورءوف طويل الروح كثير الرحمة والحق، صخرتىوحصنىومنقذى، به أحتمى ترسى وقرن خلاصي وملجأي” مز 86: 15، 18: 2-3. ثم يعترف داود أن اسم الله لايُعرف في كل الأرض وبالرغم من ذلك يُنظر إليه بتعجب وتبجيل “إيها الرب ربنا ما أمجد اسمك في كل الأرض” مز 8: 1.