عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

ترمز خصلات الشعر التي توجد على رأس الكون إلى الآنبياء والمبشرين والرسل. ويشبه هؤلاء قطرات الندى بالمقارنة بالحق، وبالرغم من كمال تعاليمهم وعمقها، إلا أن كل واحد منهم يستمد المياه من ظلمة الكنوز المخبأة الغير مرئية والتي أصبحت أنهار لنا. كان بولس كنهر، قد ولد عاليا على موجة أفكاره تأخذه إلى فردوس السماء الثالثة أي هذه الكلمات التي لا ينطق بها. امتلأ بولس كالبحر بكل هذا الكلام الشيق الحي القوي، موضحًا مرة أخرى أنه قطرة ندى بالمقارنة بكلمة الله الحي. ويقول: “لأننا نعلم بعض العلم ونتنبأ بعض التنبوء” (1 كو 9:13) وأيضًا: “إن كان أحد يظن أنه يعرف شيئًا فإنه لم يعرف شيئًا بعد كما يجب أن يعرف” (1 كو 2:8). فإذا ظهرت القطرات والندى من خصلات شعر العريس كأنها أنهار فكيف نتخيل عرض البحر والأمواج؟ يلزمنا لنا أن نفكر بهذا الينبوع الذي يتكلم عنه السيد المسيح: “إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب” (يو 37:7). ليكوّن كل من يستمع إلى هذه الكلمات فكرة عن هذه العظمة بمقارنة هذه بما قلناه من قبل. فإذا أبتدأت هذه النقطة الصغيرة في تكوين أنهارًا، فكيف يمكننا أن نتخيل نهر الله من مجرد هذه النقطة؟