يقول العريس: إذا رغبت في فتح الباب فارفع بوابات نفسك حتى يتمكن ملك المجد من الدخول (مز 7:24)، يلزم أن تدخل مشيئتي في نفسك. كما يقوا الإنجيل: “لأن من يصنع مشيئة أبى الذي في السماوات هو أخي وأختي وأمي” (مت 50:12). لابد أن تقترب من الحق وتُصبح صديقه حتى لا تنفصل عنه يجب أن تكون كاملاً مثل يمامة فلا تحتاج لشيء وتمتلئ من البراءة والنقاء. وعندما تحصل على هذه الأسماء كمفاتيح لنفسك، اجعل الحق يدخل ويصبح أخت، وصديق ويمامة وواحد كامل. ستكون مكافئتك لاِستقبالي وسماحك لي بالسكن معك هي الندى الذي أمتلئ به وينزل من رأس وقطرات الليل التي تسيل من شعري. ترمز هذه الكلمات إلى قوة الشفاء للندى الذي يشير إليه النبي: “تحيا أمواتك تقوم الجثث. استيقظوا ترنموا يا سكان التراب. لأن طلك ظلّ أعشاب والأرض تسقط الأخيلة” (إش 19:26). تشير قطرات الليل إلى المعنى الذي أشرنا إليه من قبل. يستحيل أن يُقابل الشخص الذي يدخل إلى عمق أقداس الغير منظور بفيض غامر من المعلومات، بل يلزم أن يقتنع بفهم الطبيعة الداخلية للأشياء، فالحق معرفته بالندى: تفيض هذه القطرات الروحية من القديسين وحاملي الرب القدوس بداخلي.