عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 05:05 PM   رقم المشاركة : ( 148 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

بمثل هذا السلطان والجسارة تأمر ريح الجنوب وريح الشمال. وتقيم من جنتها – المليئة بالتفاح المختار – مأدبة لسرب الخليقة الذي لايرفض أي مما يقدم إليه، بل يقول أن كل شيء جميل: المر، التوابل، الخبز مع العسل والخمر وأيضًا اللبن. لذلك فإن الكلمة نفسه يشهد، “كلك جميل يا حبيبتي ليس فيك عيبة” (نش7:4). أنها تتدبر أمرها الآن لتستقبل وجه الله، لكنها لم تستقبل بعد الكلمة الواقف على بابها، لكنها تقف مبهورة بسماع صوته تقول أن هذا الصوت ليس صوتها بل هو صوت عريسها الواقف على بابها.
نرى إن الطريق الذي يؤدي إلى الله هو مفتوح إلى أعلى للصعود فيه، ولكن نعجب إذ إن ما تدركه النفس ما هو الأ بداية لما هو غير مدرك؟ قد كنا نتوقع أن تتوقف العروس في طريق صعودها لما سمعته من كلمات على فم عريسها. (لأنه ماذا تطلب أكثر من شهادة عريسها بكمالها؟). والآن نرى ما بداخلها ليس ما هو خارج بيتها. أنها لم تنعم بعد برؤية وجه عريسها، لكنها بعد تسمع أرشادًا بأن تسلك الصلاح. نعم أن الذي يتقدم في حياته الروحية يحق له أن يسمع كلمات الرسول الصادقة، “فإن كان أحد يظن أنه يعرف شيئًا فإنه لم يعرف شيئًا بعدكم يجب أن يعرف” (1 كو 2:8). وهكذا فإن النفس تفهم ما قد أدركته ولكن من المؤكد أن ما لم تعرفه بعد يفوق ما قد أدركته فعليًا لذلك فإن العريس يظهر لعروسه رغم أنها لاتراه، ولكنه يعدها خلال سماعها لصوته بأنه سوف يظهر لها.