عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 05:03 PM   رقم المشاركة : ( 143 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,667

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

وكان هذا على ثلاث مرات” (أع 10: 11-15). نتعلم من الصوت الذي ناداه في المرة الأولى أن الله الآب هو الذي يُطهر، وفي المرة الثانية أن الابن الوحيد هو الذي يُطهر وفي المرة الثالثة أن الروح القدس هو الذي يطهر كل شيء. تحدث هذه الغيبة من الخمر الذي يقدمه الله لكل من يجلس على مائدته. فالله يُشجع بحق كل من يعيش حياة الفضيلة ويقترب منه، وليس البعيدين عنه: “كلوا أيها الأصحاب اشربوا واسكروا أيها الأحياء”. “لأن الذي يأكل ويشرب بدون اِستحقاق يأكل ويشرب دينونة لنفسه غير مميز جسد الرب” (1 كو 11: 29)، فهو يطلق كلمة “إخوة” على المستحقين لهذا الطعام. “لأن من يصنع مشيئة الله هو أخي وأختي وأمي” (مر 3: 35).
ينام الإنسان بعد ما يدخل في غيبة، وفي أثناء النوم يتم هضم الطعام وتُحفظ صحة من يشاركون في مائدة الاحتفال. لذلك تنام العروس بعد الاحتفال. ويُعتبر هذا النوم غير مألوفٍ، ويختلف عن النوم العادي الذي لا يكون الشخص فيه غير واعٍ بما حوله. وكلاهما يضادان بعضهما البعض لأن النوم والاستيقاظ يتلو أحدهما الآخر. ونرى في العروس خليط من التعارض المميّز: تقول “أنا نائمة وقلبي مستيقظ” [ع2]، ماذا نفهم من هذه الآية؟ يشبه هذا النوم الموت، وفيه تتوقف كل وظائف الإحساس: فلا توجد رؤية أو سمع أو شم أو تذوق أو إحساس باللمس، ولكن ينخفض ضغط الدم. وينسى الشخص القلق أثناء النوم ويهدأ انفعال الخوف، ويقلل الغضب وينخفض القلق من التجارب المريرة، ويجعل الشخص غير واع بالشرور. لذلك، نتعلم من العروس أنها ارتفعت وتفخر قائلة: “أنا نائمة وقلبي مستيقظ”.