(هنا يوجد تقرير نبوي وهو عسل العريس وغيره من المسرات. وتخلط الخمر المشتقة من الأشجار بمثل هذه الثمار، بها! إن التمتع بالإضافة إلى عطر ثمرة العروس هو المرّ المتحد مع الأعشاب العطرة. إنها تُميت أعضائنا الأرضية وتبقى وتنقي الحياة وتجعلها عطرة من أطياب الفضيلة المختلفة.
يجد الشخص الذي يبحث عن غذاء أكثر كمالاً، الخبز الذي لا يأكلونه الآن مع الأعشاب المرة كما تأمر الوصايا (خر 12: 8). هذه الحياة مرة، والاختيار الأحسن يحوّل العسل إلى غذاء جامد في الوقت المناسب وتضيف ثمرة الفضيلة حلاوة إلى حواس النفس. حدث مثل هذا عندما ظهر خُبز السماء للتلاميذ بعد قيامة السيد المسيح. لقد صار طعمها حلوًا بالعسل من قرص الشهد. يقدم للشخص العطشان كوبًا من الخمر واللبن وليس مرارة على إسفنجة مبللة بالخل (مر 15: 36)، كما قدم اليهود لمخلصهم كأس الصداقة على خشبة. حقيقة نحن لا نجهل السرّ الضمني وراء هذه الكلمات، أي كيف كان القديس بولس شجرة تحمل المرّ والذي كان يموت كل يوم (1 كو 15: 31)، الذي وضع نفسه تحت حكم الموت، وأصبح عطرًا الحياة لهؤلاء الذين خلصوا بواسطة رائحته الطيبة ونقاؤه وتفانيه. طحن بولس النباتات الحيّة بالحديقة وحوّلها إلى قمح ليقدمها لله. شهد الجالس على العرش لهذا بقوله: “كنت جوعانًا فاطعمتموني” (مت 25: 35). إن خبز الفرح هو السعادة المحلاة بعسل الوصية. تصب العروس نباتات الحديقة المزهرة كخمر لعريسها الذي قال: “كنت عطشانًا فسقيتموني” خمر ممزوج باللبن، وليس بالماء كما يفعل أصحاب محلات بيع الخمور. اللبن النقي عديم الغش هو الغذاء البسيط للبشر (1 بط 2:2)، أنه غير ممزوج بأي شيء آخر، ونقي من أي مصدر للشر.