إنهم غير مستحقين لمدح الملائكة لأنهم مقيدين بالخيالات الوهمية. وعلى الجانب الآخر. يُعتبر الشخص الذي يرى الله وحده، أعمى بالنسبة لكل شيء آخر. من أجل هذا تجعل العروس أصدقائها يتعجبون على واحدة من عيونها. يستعمل الشخص صاحب العيون الكثيرة عيونه في النظر إلى الأشياء (الفاتنة) لذلك يُعتبر أعمى، أما الشخص الذي ينظر إلى الخير والصلاح بواسطة عين النفس فله رؤية حادة تنفذ إلى أعماق الأشياء التي يراها.
تبدو الحُلية الوحيدة حول عنق العروس وكأنها صعبة التفسير لغموض النص، ولكنها ليست كذلك: “قد سبيت قلبي يا أختي العروس، قد سبيت قلبي بأحدى عينيك، بقلادة واحدة من عنقك” [ع9]. تشبه “كلمة بقلادة واحدة “، كلمة “بإحدى عينيك” ونفرض بذلك أنه يقصد “بروح واحد”. يملك الشخص الغير واع أكثر من روح وتستولى هذه على مكان الروح الواحد وتغير صفاته فيتأرجح بين الحزن والفرح والإقدام والخوف والجبن والشجاعة. وعلى الجانب الآخر يملك الشخص الذي يتربع كلمة الله روحًا واحدا متحدًا في حياة الفضيلة ويلزم أن نعمل توضيح في النص بربط كلمة “بالواحد” بما سبق فيتضح لنا لنقرأه “في روح واحد” أو بحالة واحدة للحياة.
يلي فكرة جديدة في الكلمات: “بقلادة واحدة من عنقك” ويمكن أن نحصل على صورة واضحة بتغيير هذه إلى “لك عين واحدة لكي تنظرين إلى الواحد، وروح واحد لأنك لست مقسمة حسب أنواع الميول المختلفة. إن وضع عنقك كامل لأنه يحمل النير المقدس (مت 11: 29). نحن نرى نير المسيح على عنقك والعين الواحدة والروح الواحد هي علامتك للخير والصلاح. من أجل هذا سوف نعترف أنك “أعطيتنا قلبًا” مع هذه العجائب: فلك عين واحدة وروح واحد وقلادة حول عنقك (نير العروس هو القلادة كما سبقت الإشارة إليها).