عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 7 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,000

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

جعل الله الكنيسة جسمه الخاص، وبناها بالحب في الذين خلصهم، ورفعهم لكي يصلوا إلى الإنسان الكامل، كما أوضح بولس الرسول: “إلى أن ننتهي جميعنا إلى وحدانية الإيمان ومعرفة ابن الله. إلى إنسان كامل. إلى قياس قامة ملء المسيح” (أف 4: 13). لذلك لما كانت الكنيسة هي جسد المسيح وهو رأسها، فقد جعل وجهها له نفس خواص وجهه. رأى أصدقاء العريس هذا “وأُعطوا قلبًا” لأنهم فكروا بعمق فيما هو غير مرئي. وبنفس الطريقة، لا يتمكن أحد أن يوجه بصره مباشرة إلى الشمس، ولكنه يتمكن من رؤية لمعانها عندما ينعكس من المياه. لذلك فالأشخاص الذين ينظرون إلى وجه الكنيسة وكأنهم مرآة نظيفة، يرون شمس البر (ملا 4: 2) فيتعرفون على بعض صفات الله.
قال أصدقاء العروس لقد أعطيتنا قلبًا، أي أدخلت فينا روحًا وعقلاً لكي نرى نورك. ثم كرروا هذه العبارة للمرة الثانية وأضافوا رصيدًا لكلماتهم، لقد أعطيتنا قلبا وإحدى عينيك، وملأ هذا أصدقاء العروس بالإعجاب لأن للنفس قدرتين على الرؤية: إحداهما ترى الحق والثانية يخدعها الباطل. وبما أن عين العروس النقية ترى الخير والصلاح فقط، فقدرتها الثانية للرؤية لا تعمل. من أجل هذا يضفي أصدقاء العروس المديح لواحدة من عيونها التي تراه فقط. وأعنى بكلمة “فقط” الذي نعرفه في طبيعته الأبدية الغير متغيرة الآب الحقيقي والابن الوحيد والروح القدس الله بالحقيقة واحد بطبيعة واحدة دون انفصال أو تقسيم بحسب اختلاف الأقانيم، يُقسم الأشخاص أصحاب الرؤية الضعيفة الطبيعة الواحدة لله إلى طبائع منفصلة، كما تظهر أمام عيونهم ذات الرؤية الملتوية. فيُقال إنهم يرون كثيرًا وبرؤيتهم، الكثير جدًا لا يرون شيئًا. والبعض يفكرون في الله ولكن يخدعهم التعصب للمادة.