عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 04:56 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

فمن خلال الكنيسة صارت حكمة الله المتعددة الجوانب معروفة بالنسبة للقوى الغير محدودة، واندهشت منها القوى المضادة. كيف تأتي الحياة من خلال الموت، والعدل من خلال الخطية، والنعمة من خلال النقمة، والمجد من خلال الانحطاط، والقوة من الضعف؟ علمت القوى الغير محدودة في العصور السابقة أعمال حكمة الله البسيطة، والتنظمة والتي أدهشت الدنيا. لم يكن هناك تنوعًا قيمًا رأوه، وعمل الله الخليقة بقوته وبإحدى نبض إرادته أحضر الكائنات إلى الحياة، وكانت جميع الأشياء جميلة جدًا لأن أصولها من الجمال المقدس.
وعلى الجانب الآخر فإن الحكمة المتعددة الجوانب التي قامت من اِتحاد القوة المضادة تظهر الآن من خلال الكنيسة، فالكلمة صار جسدًا، واِختلطت بالموت، ومن خلال جروحه شفى جراحنا، وأسقط القوى المضادة بضعفه على الصليب، فلقد ظهر الغير مرئى في الجسد لكي يفدي المأسورين. هو نفسه الواحد الذي يشترى أصبح الثمن لأنه صار لنا فديّة بموته. لم يفارق لاهوت المسيح جسده في الحياة أو الموت، وأصبح عبد الكنه اِستمر ملكًا. كل هذه وغيرها من الأمثلة المشابهة هي عمل الحكمة ذات الأهداف المتعددة. تعلم أصدقاء العريس من الكنيسة التي “أعطتهم قلبًا” لكي يفهموا ناحية أخرى من أسرار الحكمة المقدسة. وإذا أردتُ أن أفكر بجرأة في رؤية جمال العريس في عروسه، وفي دهشتهم من وجوده الخفي الغير مُدرك في جميع المخلوقات. وكما يقول الرسول يوحنا: “الله لم ينظره أحد قط” (1 يو 4: 12) وأيضًا يشهد الرسول بولس: “الله الذي وحده له عدم الموت ساكنًا في نور لا يُدنى منه، الذي لم يره أحد من الناس ولا يقدر أن يراه الذي له الكرامة والقدرة الأبدية آمين” (1 تي 6: 16).