عرض مشاركة واحدة
قديم 04 - 08 - 2016, 04:55 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,349,310

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

يعلمنا الرسول بولس عن طبيعة الله المهيْمنة والتي لا يمكن التعبير عنها حيث يقول إن العين لم تر هذه العظمة حتى ولو أنها تبصرها، لأن العين لا تراه بالكامل كما هو. لكن فقط بقدر ما تستطيع أن تدركه. وأيضًا لا تتمكن الأذن من سماع كل ما يقوله كلمة الله، ولكن بقدر استطاعتها فقط، وذلك على الرغم من أنها تستمع له باِستمرار. ولا يدخل أيضًا كلمة الله إلى قلب الإنسان بالقدر الكافي حتى إذا كان القلب النقي يراه باِستمرار. وبالرغم من أن المرحلة التي بلغ إليها الشخص الآن أعلى في الحقيقة مما كان عليه سابقًا، إلا أن هذه المرحلة لا تحد من تقدمه، لكنها تصبح بداية لاكتشاف نعمة أعلى. فالشخص الذي يرتفع لا يقف أبدًا ساكنًا. إنه يتحرك من إحدى البدايات إلى التي تليها، وبدايات النعمة الأعلى ليست محدودة. لذلك فرغبة النفس التي ترتفع تزداد في المعرفة وفي الرغبة في الارتفاع إلى مستويات أعلى، فتستمر في النمو محققة التقدم الغير محدود.
وبعدما شرحنا هذه الأمور يلزمنا أن نفكر بعمق في الكلمات المقدسة بالنشيد: “هلمي معي من لبنان، انظري من رأس أمانة، من رأس شنير وحرمون، من خدور الأسود من جبال النمور” [ع8]. ماذا نفهم إذن من هذه الكلمات؟ يجذب ينبوع النعمة إليه كل العطشى. وكما يقول الينبوع في الإنجيل: “إن عطش أحد فليقبل إليّ ويشرب” (يو 7: 37).