إن الفرق والاختلاف هنا ليس في المعجزة ولكن في القوة لإجرائها، فمثلاً يُذكر أن إيليا «صرخ إلى الرب»، وأليشع «صلى إلى الرب»، وبطرس«جثا على ركبتيه وصلى»؛ فقد أقاموا الموتى بقوة إلهية خارجة عن ذواتهم. أما المسيح فقد أقام الموتى بقوته الذاتية كصاحب السلطان على الإقامة والإحياء، بل كمن هو «القيامة والحياة». ولذلك فقد استخدم الأمر المباشر بسلطان كلمته، فوقف أمام الميت الذي أنتن وصرخ بصوت عظيم «لعازر هلم خارجًا. فخرج الميت ويداه ورجلاه مربوطات بأقمصة ووجهه ملفوف بمنديل» (يوحنا 11: 43-44). ولكن رُبَّ قائل بأن المسيح أمام قبر لعازر«رفع عينيه إلى فوق»، نعم لقد رفع عينيه - له كل المجد - إلى فوق، لكن لا لكي يطلب قوة لإقامة الميت، وإنما ليشكر ويمجد الآب ولكي يؤمن الجمع الواقف.