1- الإقامة من الأموات والإحياء
فالله هو أبو الأرواح، وهو الوحيد صاحب السلطان على الحياة والموت. ولكن الابن أيضًا يقول «لأنه كما أن الآب يقيم الأموات ويُحيي، كذلك الابن أيضًا يُحيي من يشاء» (يوحنا5: 21). ومعلوم لدينا أن كلمات سيدنا لم تكن كلمات جوفاء، فهو لم يقتصر على التكلم فقط، لكنه عمل أولاً. وتذكر الأناجيل عن المسيح أنه أقام ثلاثة أشخاص من الموت بعد أوقات مختلفة من موتهم: فلقد أقام ابنة يايرس وهي ما تزال على فراش موتها. وأقام ابن أرملة نايين بعد أن جُهِّز وحُمل للدفن. وأقام لعازر بعد أن دُفن وأنتن. لكن قد يتساءل أحد قائلاً إن رجال الله القديسين في العهدين القديم والجديد قد أقاموا أمواتًا أيضًا: فقد أقام إيليا ابن أرملة صرفة (1ملوك 17: 17-24)، وأقام أليشع ابن المرأة الشونمية (2ملوك 4: 32-36)، وأقام بطرس طابيثا (أعمال9 :36 -42)؛ فما هو الفرق بين إقامة أولئك للموتى وإقامة المسيح لهم؟