عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2016, 06:54 PM   رقم المشاركة : ( 108 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,686

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

دعنا الآن نتأمل في “خشفتي ظبية” بالقرب من قلب العروس والتي تسمى بالثديين “ثدياك كخشفتي ظبية توأمين يرعيان بين السوسن” [ع5]. يقع القلب بين الثديين ولا يوجد عنده عشب أو أشواك للرعي ولكن السوسن يبقى مزدهرًا طيلة مدة الرعي كلها. ولا تتكون للسوسن أزهارًا ولا يذبل في أوقات معينة، ولكنه يعطي طعامًا للخشفات حتى لا تسيطر ظلال الخطية على هذه الحياة. بدلاً من ذلك ينير الضوء كل مكان وتظهر كل الأشياء في النهار وتتنفس النور أينما رغبت. لأن النشيد يقول: “إلى أن يفتح النهار وتنهزم الظلال” [ع6]. أنتم تعرفون من الإنجيل أن الروح القدس يحلّ حسبما يريد، وينير لهؤلاء الذين من أين يأتي وإلى أين يذهب (يو 3: 8). يقول النشيد: “ثدياك كخشفتيّ ظبية، توأمين يرعيان بين السوسن إلى أن يفتح النهار وتنهزم الظلال”. ولكن “النهار” يشير إلى الروح القدس الذي يبث النور في كل من يحصل عليه. يجب أن لا نشك في معنى هذه الكلمات. إذا كان الروح القدس يُنتج أبناء النور والنهار أفلا يجب علينا أن نعرف أنه هو النور والنهار الذي يطرد الباطل والظلال؟ عندما تظهر الشمس لا تبقى الظلال بل تنسحب وتبتعد. إن الفرصة مواتية لكي نضيف لدراستنا للنص سرّ خشفتيّ الظبي التي تحمل توائم والتي تتغذى على السوسن في المرعى الجيد الخصيب. أن مكان المرعى هو القلب حسب المثل الذي تكل به السيد المسيح (مت 13: 3)، يزدهر كل الذين يرعون ويحصدون منه أفكار نقية. تجذب الرائحة الذكية واللون الجميل لزهور النرجس من يقطفها فرؤيتها متعة للعيون ورائحتها تُدخل البهجة للنفوس لأنها تمتلئ برائحة المسيح الذكية، بينما منظرها يوحي بالنقاء والطهر.