نتعلم من الأمثلة الآتية أن كل شيء يعمله القديسون الذين يوحي لهم الله يصبح نموذجًا ودرسًا للأشخاص الذين يسلكون حسب الفضيلة. ويصوِّر الزواج والهجرة والحروب وأدوات البناء على ما سيحدث في الحياة للأجيال الآتية. “وهذه الأمور جميعها أصابتهم مثالاً وكُتبت لإنذارنا نحن الذين اِنتهت إلينا أواخر الدهور” (1 كو 10: 11). نستفيد من الحرب ضد الأعداء بأن نكون أقوياء ضد الغرباء، وشوقنا العميق للرهبنة يوضح سر حياة الفضيلة. كما توضح الهجرة الأساس في حياة الفضيلة، يحفزنا الاِهتمام بإقامة المباني بأن نُظهر مسئوليتنا في بناء بيتنا بواسطة الفضائل. لذلك يظهر لي أن البرج الذي يمكن رؤيتهمن كل ناحية والذي أسسه داود واختار له الغنائم النفيسة أنبأ عن الكنيسة وصوّر هؤلاء الذين يسعون إلى الفضيلة. وعندما أُخضعت القبائل الغريبة للعبودية ارتفع مركز الملك بممتلكات القبائل الأخرى، لذلك أظهر الملك بواسطة حكمته الحياة البشرية الطيبة التي تنبأ بها داود من خلال بناء البرج الذي يرمز لحياتنا المستقبله. سيتعظم جمال جسد الكنيسة في كل عضو من أعضائها حسب عمله وموقعه في المجتمع. فمثلاً يصف النص الذين يأخذون مكان الرقبة بين الناس، بذكر برج داود الذي يُعرف بأسواره وتسمى هذه الأسوار “ثالبياث”.