يفرح العريس بجمال فم عروسه واِحمرار خديها. ويُطلق على هذا الجزء من الوجه بالتفاحة نظرًا للتشابه لذلك، يقارن العريس تفاحة خدود العروس بقشرة الرمانة كالآتي: “خدك كفلفلة رمانة تحت نقابك” [ع4]. يمكن فهم مدح تواضع العروس بسهولة من سياق النص. أصاغ الفضائل على كل عضو بواسطة وصف جمال الوجه ثم يمدح فضيلة المثابرة بواسطة اللون الأحمر الذي يعلو وجه العروس ويزّينها مثل الرمان. هذه الفاكهة تشبه الكعكة وجلدها رقيق لذلك فعمل المثابرة يشارك التفكير العميق، وكما يغذي ويحمي جلد ثمرة الرمان، الذي يشبه الجزء الخارجي من الكعكة المذاق الحلو لما بداخله، لأنه يحيطها تمامًا، لذلك فهو حارس خشن ومنضبط من أجل المثابرة. لذلك فمدح هذه الفضيلة له وجهان: المظهر الخارجي لحياة منضبطة مرتبة، وعمل صادق للنفس خال من الانفعال، كما يقول الرسول: “وختان القلب بالروح لا بالكتاب هو الختان الذي مدحه ليس من الناس بل من الله” (رو 2: 29). ينير التواضع هؤلاء الناس ويكسب سلوكهم الخارجي مديح الآخرين، ولكن بعيدًا عن كونك ساكنة “تحت نقابك” [ع1] فإن العجب المختفي تراه عين الله الوحيدة التي ترى الأشياء المختفية.