عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 97 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

من هو الذي زيّن تخت فرحه بواسطة ستون رجلاً مسلحين ومدربين في أعمال الحرب المخيفة؟ ما هي السيوف المثبته على جانبيّ كل رجل، وما هو الرعب الذي يضرب أفكارنا المظلمة؟ (لأن النص يذكر الرعب المخيف الذي ينتج من بعض أنواع الخوف من الظلام ويشير هذا إلى الجنود المسلحين). لذلك يجب أن نختبر هدف هذه الكلمات الروحي حسب ما قدمناه قبلاً. إذن ما معنى هذه الكلمات؟ يحتمل أن يكون في الجمال المقدس المبدع شيء مخيف يجعله مختلفًا عن الجمال الجسدي. لذلك تجذبنا رغباتنا إلى ما هو مُسر للنظر وناعم للَّمس، وما هو غير مرتبط بأي شيء مخيف أو مرعب. وعلى الجانب الآخر فإن الجمال الباقي مخيف ومرعب وهو في نفس الوقت لا يخاف.
ولما كانت رغبتنا في الأشياء الجسدية في أعضاء الجسم ترتبط بالانفعالات والتلوث مثل عصابة اللصوص، تهاجم العقل وتأسره وتلغي إرادته، وهكذا تصبح عدوة الله، كما يقول الرسول: “لأن اِهتمام الجسد هو عداوة لله، إذ ليس هو خاضعًا لناموس الله لأنه أيضًا لا يستطيع” (رو 8: 7). لذلك ينبع حب الله مما هو مضاد لرغبة الجسد. فإذا كانت الرغبة الجسدية هي الضعف والارتخاء والكسل، فإن حب الله يتكون من قوة مخيفة ومرعبة. إن الغضب الذي لا يلين يُخيف كمين الرغبة الجسدية ويجعله يهرب، وهكذا يكشف جمال النفس ويظهرها نقية فلا تتلوث بالمتعة الجسدية. لذلك يُحاط تخت الملك للعرس برجال مسلحين متمرنين على المعركة. يخيف منظر السيف على الفخذ ويسبب الرعب ضد الظلام وضد أفكار الظلام وضد كل ما هو مختفي في الكمين لكي يطلق سهام في الظلام على مستقيمي القلوب (مز 11: 2).