عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2016, 06:50 PM   رقم المشاركة : ( 96 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,652

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

ثم يُقارن جمال العروس بدخان البخور العطر وليس هذا فقط، ولكن بدخان البخور المخلوط بالمر ومجموعة الأعشاب العطرة، وكأن جمالها لا يمكن أن يُوصف إلا باِتحاد هذه العطور جميعها بوضع المر على أجساد الموتى قبل دفنها، أما مجموعة الأعشاب المعطرة فهي تُعتبر مقدسة وتوهب كأنها رائحة الله، لذلك يُعتبر مقارنة جمال العروس بخليط هذه العطور مديحًا آخر لها. إن الذي يرغب في تكريس حياته لعبادة الله لا يمكن أن يُعطَّر بمجموعة الأعشاب العطرة المقدسة، إلا إذا تحول هو نفسه إلى مرّ، أي إلا إذا أمات أعضاءه على الأرض (كو 3: 5)، بأن يُدفن مع الذي ذاق الموت لأجلنا، وأن يأخذ المر الذي كان على جسد المسيح في القبر لكي يُحنط به أعضاء جسده. ومتى تم إنجاز ذلك فإن كل العطور التي تنتج من ممارسة الفضيلة أثناء الحياة، تُطحن لكي تعطي “المسحوق العطر”، وكل من يستنشقه يصبح معطَّرًا ويمتلأ بروح العطر.
عاين أصدقاء العريس جمال العروسة وجهزوا حجرة العريس النقية وكانوا هم مرافقي الشرف للعرس المقدس، وأشاروا على العروس أن ترى جمال الفراش الملكي، لأنهم أرادوا أن يحفزوا فيها الرغبة في الزواج المقدس النقي. والآتي هو وصف للفراش الملكي للعرس المقدم للعروس من النشيد: “هوذا تخْتُ سليمان حوله ستون جبارًا من جبابرة إسرائيل. كلهم قابضون سيوفًا ومتعلمون الحرب. كل رجل سيفه على فخذه من هول الليل” [ع7-8]. لم يذكر التاريخ شيئًا عن هذا اللتَخْت، لذلك فقد يتضح معنى الوصف السابق من خلال ما كُتب عن: ممتلكات سليمان العينية، وحكمته وغيرها مما آتي وصفه بالتفصيل في النص (1مل 7: 38-50)، ولم يُذكر أي شيء غير عادي عن هذا اللتَخْت. ولذلك يجب أن لا نتمسك بالمعنى اللفظي للنص. بل نحوِّل اِنتباهنا من المناظر المادية إلى التفسير الروحي العميق.