عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2016, 06:49 PM   رقم المشاركة : ( 93 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,313,582

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

وتسمي “مكان السوق” الاجتماع الجاد لجموع السمائيين وتسمي “الشوارع” الجموع الغفيرة التي لا تُعد، وكأنها ستجد محبوبها بين هؤلاء. وبينما تجوَّلت العروس في كل هذه الأماكن نظرت بدقة إلى جموع الملائكة.
ولما لم تجد من كانت تبحث عنه بين هذه الجموع الطيبة، فكرت في نفسها: “هل يمكن أن أمسك حبيبي؟” وقالت لهم: “هل رأيتم من أحبته نفسي؟” إلا أنهم آثروا السكوت، دليلاً على أن الواحد الذي تبحث عنه غير محدود، وبعد ما جازت العروس هذه المدينة التي تفوق الخيال ولم ترى حبيبها بين جموع الروحيين، وتركت كل شيء وجدته. وتبينت أن بحثها عن حبها يُعرف فقط في استحالة فهم كيانه، وأن كل علامة تصبح عائق لكل من يبحثوا عنه. لذلك تقول العروس “فما جاوزتهم إلا قليلاً” تركتُ كل مخلوق ومررت على كل كائن يمكن فهمه في الخليقة، وبعدما أوقفتُ كل قدرة على الفهم، وجدت حبيبي بالإيمان. وسوف لا أتركه يذهب بعدما عرفته بالإيمان حتى يأتي إلى حجرتى.
والحجرة” هي القلب الذي يتحول إلى مسكن مقبول لله عندما يرجع إلى الحالة التي كانت بها في البداية والتي كانت فيها “من عرفتني”. نحن نكون على صواب بفهمنا “أمنا” أنها الأصل في وجودنا.
والآن يجدر بنا أن نذكر مرة أخرى الكلمات المقدسة حتى تتوافق مع ما قد تم تفسيره. “في الليل على فراشى طلبت من تحبه نفسي، طلبته فما وجدته. أني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشوارع، أطلب من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته. وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت أرأيتم من تحبه نفسي؟. فما جاوزتهم إلا قليلاً حتى وجدت من تحبه نفسي فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي وحجرة من حبلت بي” [ع1-4].