عرض مشاركة واحدة
قديم 29 - 07 - 2016, 06:48 PM   رقم المشاركة : ( 9 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,351,412

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

هذا هو معنى الكلمات العروس، ولكن قد حان الوقت لكي نسترجع النص الموحى به من الله ونوفِّق معه ما قد درسناه. “في الليل على فراشي طلبت من تحبه نفسي طلبته فما وجدته. إني أقوم وأطوف في المدينة في الأسواق وفي الشوارع أطلب من تحبه نفسي. طلبته فما وجدته. وجدني الحرس الطائف في المدينة فقلت أرأيتم من تحبه نفسي؟. فما جاوزتهم إلاّ قليلاً حتى وجدت من تحبه نفسي، فأمسكته ولم أرخه حتى أدخلته بيت أمي، وحجرة من حبلت بي” [ع1-4].
كيف يمكنا أن نجد المعنى الروحي في النص كما وجدناه في الفقرات السابقة؟
لقد عرفنا معنى خاصًا لكل مرة ترتفع فيها العروس في الخير، وكانت دائمًا تتقدم إلى الأمام ولم تبقى دون تقدم فيما حصلت عليه من خير. فمثلاً حين قورنت بالحصان الذي هزم طغاة المصريين، ثم بسلسة وعقد وهي حُلي للرقبة. ولما لم تقنع بهذا اتجهت بعزيمة قوية إلى ما هو أعلى. فمن خلال عطر الناردين تعرفت على رائحة الله العطر. ولم تكتف بهذا، ولكنها أخذت ما ترغب فيه وعلقته بين نهديها الروحيين، على هيئة صرة عطرة. ونتيجة لوضعها في مكان القلب خرجت تعاليم مقدسة.
تتكلم العروس عن ثمرة، هي راعي الكرم نفسه، وتسميه عنقود العنب، بينما يفوح من ازدهارها رائحة ناعمة ذكية وخلال نمو العروس وتقدمها في درجات الارتفاع الروحي يطلق عليها صفة الجمال وتصبح رفيقة للعريس، وتقارن جمال عيونها بعيون الحمامة. وتتقدم العروس أكثر إلى الأمام وتزداد رؤيتها نقاء، وتفحص جمال كلمة الله بدقة، وتتعجب من نزوله على هيئة ظلال إلى الفراش هذه الحياة الدنيا، مختفيًا في الطبيعة المادية للجسم البشري.