[مورا مرمر]

الاصحاح الثانى

الجهاد الروحى

(1) الجهاد فى الخدمة ( ع 1 - 13 )

1

فَتَقَوَّ أَنْتَ يَا ابْنِي بِالنِّعْمَةِ الَّتِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ.2 وَمَا سَمِعْتَهُ مِنِّي بِشُهُودٍ كَثِيرِينَ، أَوْدِعْهُ أُنَاسًا أُمَنَاءَ، يَكُونُونَ أَكْفَاءً أَنْ يُعَلِّمُوا آخَرِينَ أَيْضًا.3 فَاشْتَرِكْ أَنْتَ فِي احْتِمَالِ الْمَشَقَّاتِ كَجُنْدِيٍّ صَالِحٍ لِيَسُوعَ الْمَسِيحِ.4 لَيْسَ أَحَدٌ وَهُوَ يَتَجَنَّدُ يَرْتَبِكُ بِأَعْمَالِ الْحَيَاةِ لِكَيْ يُرْضِيَ مَنْ جَنَّدَهُ.5 وَأَيْضًا إِنْ كَانَ أَحَدٌ يُجَاهِدُ، لاَ يُكَلَّلُ إِنْ لَمْ يُجَاهِدْ قَانُونِيًّا.6 يَجِبُ أَنَّ الْحَرَّاثَ الَّذِي يَتْعَبُ، يَشْتَرِكُ هُوَ أَوَّلاً فِي الأَثْمَارِ.7 افْهَمْ مَا أَقُولُ. فَلْيُعْطِكَ الرَّبُّ فَهْمًا فِي كُلِّ شَيْءٍ.8 اُذْكُرْ يَسُوعَ الْمَسِيحَ الْمُقَامَ مِنَ الأَمْوَاتِ، مِنْ نَسْلِ دَاوُدَ بِحَسَبِ إِنْجِيلِي،9 الَّذِي فِيهِ أَحْتَمِلُ الْمَشَقَّاتِ حَتَّى الْقُيُودَ كَمُذْنِبٍ. لكِنَّ كَلِمَةَ اللهِ لاَ تُقَيَّدُ.10 لأَجْلِ ذلِكَ أَنَا أَصْبِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ لأَجْلِ الْمُخْتَارِينَ، لِكَيْ يَحْصُلُوا هُمْ أَيْضًا عَلَى الْخَلاَصِ الَّذِي فِي الْمَسِيحِ يَسُوعَ، مَعَ مَجْدٍ أَبَدِيٍّ.11 صَادِقَةٌ هِيَ الْكَلِمَةُ: أَنَّهُ إِنْ كُنَّا قَدْ مُتْنَا مَعَهُ فَسَنَحْيَا أَيْضًا مَعَهُ.12 إِنْ كُنَّا نَصْبِرُ فَسَنَمْلِكُ أَيْضًا مَعَهُ. إِنْ كُنَّا نُنْكِرُهُ فَهُوَ أَيْضًا سَيُنْكِرُنَا.13 إِنْ كُنَّا غَيْرَ أُمَنَاءَ فَهُوَ يَبْقَى أَمِينًا، لَنْ يَقْدِرَ أَنْ يُنْكِرَ نَفْسَهُ.

1 اذ يتكلم ق. بولس مع تلميذة تيموثاوس عن الجهاد الروحى ويظهر مشاعر ابوته الرقيقة فينادى "يا ابنى "ويقدم له المعونة الضرورية للجهاد وهى نعمة الله فالاعتماد على الجهاد ليس على القدرات الانسانية او الانفعال العاطفى بل على نعمة الله .

2 بشهود كثيرون : زملاء تيموثاوس اللذين تتلمذوا على يد بولس
اودعه : سلمه بتدقيق
اكفاء : لهم قدرة وكفاءة على تعليم الاخرين

اهم امر فى الخدمة والتبشير هو تلمذه اناس وتسليمهم التعاليم الصحيحة والسلوك المسيحى ويكون لهم قدرة ان يعلموا غيرهم .

3 يشبه بولس تلميذة تيموثاوس وكل خادم فى الكنيسة بالجندى الذى يتحمل اتعابا كثيرة فى الحرب ارضاء الملك الذى تجند له فبالاولى من تجند لربنا يسوع المسيح يلزمة ان يتحمل اتعاب الخدمة برضا وفرح .

4 كما ان الجندى يكرس فكرة وحياتة للجندية ولا يستطيع ان يعمل اى عمل اخر مهما كان عظيما او صالحا ، كذلك يحذر بولس تلميذه من الانشغال باعمال الحياة لان هدفه الوحيد ارضاء المسح الذى تجند له فيستخدم الحياة بكل اعمالها ويكون امينا فيها لسد احتياجات الجسد ولكن قلبه مشغول بمحبة الله وخدمته .

5 يشبه المجاهد ايضا بالمتسابق فى الالعاب الرياضية الذى لابد ان يلتزم بتداريب معينة ويراعى نظام فى طعامة ونومة حتى يحرز الفوز وكذلك من يجاهد لابد ان يلتزم بتعاليم الكنيسة وارشاد ابيه الروحى ولا يسير حسب هواه الشخصى .

6 يعطى مثالا ثالثا وهو الحراث الذى يقوم باول عملية فى الزراعة الارض فهو لايجد ثمرا الابعد مدة طويلة وبعد اتمام جميع العمليات الزراعية التى تنهى بالحصاد ويلزمة ان ينظر ذلك المدة فقد تأتى تعزيات الله بعد مدة طويلة واحيانا يحصل على المكافأة الابدية فاصغر تعب غال جدا عند الله كما ان الحراث هو المستحق ان ينال اجرته والله يقدر مدى تعبة وصبرة وكل من يجتهد اكثر له مكافاة اكبر .

7 ويؤكد الرسول بولس ان يفهم التفاصيل التى ذكرهها ويطمئنه ان الروح القدس يعطية فهما مادام يطلب ذلك .

8 المقام : يتكلم عن المسيح الذى شبهنا بتجسده واخذ صورة الضعف واقامة الله فى اليوم الثالث واقام بلا هوتة وهذا يشجعنا مهما كان ضعفنا فاننا سنكلل بعد جهادنا .

نسل داود : اى نسل الملك بل هو ملك الملوك

انجيلى : بشارتى اى حسبما يبشر بولس فيؤمن ويعلم بهذا

ويقدم لنا المسيح المثل الاعلى فى الجهاد الروحى فبعد ما احتمل الالام قام بمجد عظيم

9 فيه :فى المسيح الذى ابشر به
لان المسيح جاهد ثم تألم ثم قام فبولس يتحمل اتعاب الخدمة ويبدو كمذنب ملقى فى السجن مع انه برئ ثم يقول ان تقيد يديه بالسلاسل لا يمنعه عن التبشير لان كلمة الله لا يمكن ان تقيد لساننا يظل يشهد بالحق مهما عذبونا او او قيدو جسدنا .

10 يبين فى هذه الاية غرض اخر لاحتمال اتعاب الجهاد وهو خلاص نفوس من يبشروهم فينالوا الخلاص مثلما نحن وينالوا معنا المجد فى ملكوت السماء .

11 صادقة هى الكلمة :لاهمية ما سيقوله

اذا كان بولس مقيدا فى السجن واقترب وقت استشهادة ويوضح اننا كنا نتالم حتى الموت فالحياة الابدية فى الملكوت تنتظرنا .

12 يؤكد هذة المكافاة لمن يصبر فى جهاده وانة سيملك مع المسيح فى الابدية .

13 اذ لم نستمر فى الجهاد والتمسك فى ايماننا فالله امينا فى تنفيذ كلامة وكذلك عدم امانتنا فى خدمتنا لاتعطل امانة الله الذى لا يحرم النفوس التى اهمالناها من حنانه ويرسل لهم من يدعوهم اليه .

* جهادك وتعبك هو شركة فى صليب المسيح ومعونته ستسندك فى هذا الجهاد فثق فى اهتمامة بتعبك ومكافاته بتعزيات فى الارض وامجاد فى السماء ، انتهز كل فرصة لتتعب من اجله ، بل تفضل التعب عن الراحة لتتمتع بعشرته وتفرح فرحا حقيقيا .

يتبع ...............
سنكمل غدا بأذن الله
باقى الاصحاح