[walaa farouk]

ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﺴﻜﻨﺖ، ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺍﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺘﻬﺪﺃ ...

ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﺃﺭﻛﺐ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻲ ﺃﻣﻮﺍﺟﻪ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺳﺄﺑﻘﻰ ﺃﺻﺎﺭﻉ ﺃﻣﻮﺍﺟﻚ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺒﺤﺮ ؟

ﺃﺳﺘﻴﻘﻆ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻭﻓﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻏﺼﺔ ﺗﺠﺮﻓﻨﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ..
ﻓﺄﻣﻴﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﻧﻌﺰﺍﻝ ﻭﺍﻻﻧﻄﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺩﻣﻮﻉ ﺣﺎﺭﻗﺔ ﺗﻤﻼ ﻋﻴﻨﺎﻱ . ﺃﻗﺎﺭﻥ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﻤﻦ ﺣﻮﻟﻲ ﻓﺄﺟﺪ ﺇﻧﻲ ﻧﻘﻄﺔ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻤﻬﻢ .
ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﺃﻧﺘﻲ ﻳﺎ ﻧﻔﺴﻲ ؟ﺃﻟﻢ ﺗﺘﻌﻠﻤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﺎ ؟
ﺇﻟﻰ ﻣﺘﻰ ﺗﺒﻘﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺿﻌﻴﻔﺔ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ . ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺟﻬﺔ ﺍﻟﻨﺎﺱ ... ﻫﻞ ﻷﻧﻲ ﺑﻌﻴﺪﺓ ﻋﻨﻚ ﻳﺎ ﺭﺑﻲ .

ﺃﻟﻢ ﺗﺤﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ؟
ﺃﺭﺍﻙ ﺗﻄﺮﻕ ﺍﻷﺑﻮﺍﺏ ﻟﺘﺪﺧﻞ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻭﺗﻐﻴﺮﻫﺎ
ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺮﺳﻢ ﺍﻟﺒﺴﻤﺔ ﻋﻠﻰ ﺷﻔﺎﻩ ﺍﻟﺘﻌﺴﺎﺀ
ﺃﺭﺍﻙ ﺗﺸﻔﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﺍﻟﻀﻌﻴﻔﺔ ﻟﺘﺮﺗﻘﻲ ﺭﻭﺣﻬﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻜﻤﺎﻝ ...

ﻓﻠﻤﺎﺫﺍ ﺗﺰﻳﺢ ﻧﻈﺮﻙ ﻋﻨﻲ .... ﺃﻟﻢ ﺗﺤﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﺔ ﺑﻌﺪ؟

ﻭﻟﺪﺕ ﻛﺄﻱ ﻃﻔﻠﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ ﺍﺑﺘﺪﺃﺕ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺎﻟﺒﻜﺎﺀ ﻟﺘﻌﻠﻦ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ .. ﻭﻟﻜﻨﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﺃﻧﻮﺡ ﻭﺃﺗﺨﺒﻂ ﻭﺃﺻﺎﺭﻉ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺑﺤﺜﺎ ﻋﻦ ﺷﺎﻃﺊ ﺃﻭ ﻣﺮﺳﻰ .... ﻷﺳﺘﺮﻳﺢ ﻫﻨﺎﻙ ﻟﺘﺠﻒ ﺩﻣﻮﻋﻲ ﻭﺗﺮﺗﺎﺡ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﻳﻄﻤﺌﻦ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻤﻦ ﺣﻮﺍﻟﻲ ...
ﺃﺟﺪ ﻧﻔﺴﻲ ﻗﻮﻳﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﻇﺮﻭﻑ ﻗﺪ ﺗﻜﺴﺮﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺧﻞ
ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻘﺎﺭﺏ ﺗﺘﻼﻋﺐ ﺑﻪ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻤﺤﻴﻂ ﻭﻇﺮﻭﻓﻲ ﻫﻲ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ،ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺍﺭﻛﺐ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﺍﻟﻤﺘﻘﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻭﺍﻥ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ . ﻻ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺑﻘﻰ ﺗﺤﺖ ﺍﻷﻣﻮﺍﺝ ﻭﻇﺮﻭﻓﻲ ﻫﻲ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﻠﺒﻨﻲ ﻳﻤﻴﻨﺎ ﻭﻳﺴﺎﺭﺍ ... ﻓﻴﻮﻣﺎً ﻣﺎ ﻗﺪ ﺍﻏﺮﻕ ﻓﻲ ﺍﻷﻋﻤﺎﻕ ﻭﻟﻦ ﺍﻋﺪ ﺃﺳﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﺘﻨﻔﺲ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ... ﻧﻌﻢ
ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﺕ ﺍﻟﺒﺤﺮ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﻓﺴﻜﻨﺖ، ﺗﻌﺎﻝ ﻭﺃﻣﺸﻲ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻮﺍﺝ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﺘﻬﺪﺃ...