عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 07 - 2016, 05:49 PM   رقم المشاركة : ( 70 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,355,402

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

يا حمامة في محاجئ الصخر في سِتْرِ المعاقل، أريني وجهك، أَسْمِعِيني صوتك، لأن صوتك لطيف، ووجهك جميل” [ع14].
ما هذا الصعود إلى الكمال الذي تُظهِره هذه الكلمات؟ يلزم أن يكون اشتياقنا للأحسن دليلنا. فهو يقول: “تعالي بنفسك” ليس لأنك حزينة أو لأنك محتاجة، ولكن تلقائيًا بنفسك، مؤكدة بتفكيرك الشخصي رغبتك في الخير غير منقادة بالحاجة إليه. فالفضيلة يجب أن تكون غير مفروضة وإرادية، ومنزهة عن كل حاجة مادية. كان هذا الحال مع داود الذي أدرك أن الله يفرح فقط بما عمله بتلقائية ووعد أنه سوف يقدم ذبائحه بتلقائية. وهكذا مع جميع القديسين الذين قدموا أنفسهم بتلقائية إلى الله ولم يكونوا أبدًا منساقين بحاجة في أنفسهم.
يجب الآن أن تُظهِروا استعدادًا كاملاً أنكم ترغبون أن ترتفعوا إلى ما هو أحسن. وعندما تُنجِزون هذا يقول لكم العريس أنكم ستدخلون إلى “ملجأ الصخرة بالقرب من الحائط” وإذا أردنا أن نوضح ما عبَّرت عنه الرموز، يصبح المعنى كالآتي: يوجد ملجأ واحد للنفس البشرية، وهو الإنجيل المجيد. ومن يدخل هذا الملجأ لا يحتاج أن يتعلم بواسطة الأمثلة والرموز لأن الحق يوضح الغموض في رسالة الوصايا. لا يمكن لمن يفهم عقيدتنا أن ينكر أن الإنجيل هو الصخرة، إذ أن فقرات عديدة تعلم أنه صخرة.