عرض مشاركة واحدة
قديم 26 - 07 - 2016, 05:47 PM   رقم المشاركة : ( 58 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,450

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem غير متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

يلزم أن نضع آمالنا في الله

الذي يقوي هؤلاء الذين يعظون

ويفسرون الأخبار المفرحة

سفر نشيد الأنشاد



سفر نشيد الأنشاد
يقودنا نشيد الأناشيد الآن إلى رغبة في التفكير بعمق في الحسن العظيم. ولكن تتألم نفوسنا عندما نعرف أنه لا يمكننا الإلمام بهذا الحسن. كيف لا يأسف أي شخص عندما يكتشف أن الارتقاء إلى هذا الحسن صعب المنال، إذ ترتفع النفس الطاهرة النقية بواسطة الحب لكي تشارك في هذا الحُسن، ولكن يظهر أنها للآن لم تتمكن من الحصول على ما تبحث عنه، كما يقول القديس بولس (في 3: 11).
عندما وصفت ارتقاء العروس في العظات السابقة، ذكرت أنها نالت النعمة. لقد تعرفت على التفاحة ذات المذاق الحلو، وفرَّقت بينها وبين الغابة الغير مثمرة. لقد اشتاقت إلى ظل عريسها، واستمتعت بمذاق فاكهته الحلوة ودخلت إلى الحجرات الداخلية لفرح. ولقَّبت هذا الفرح “بالخمر” الذي يُفرِّح قلوب من يشربونه (مز 104: 15). وبعد ما ثبتت العروس في الحب زادت قوته بدعم الروائح الزكية من التفاح الذي كان يظللها، ثم اِستقبلت سهم الحب في قلبها وتلا ذلك أيادي مُصَوِّب السهم، وأباحت هي نفسها سهما مُصَوَّبًا إلى معرفة الحق بواسطة الأيادي القوية لمُصَوِّب السهم (مز 127: 4).
لقد فهمت أن العروس تمت تربيتها وتعليمها بواسطة أساليب عديدة، فقد وصلت إلى أعلى قمة السعادة. غير أنه يظهر لي أن ما قد أُنجِز قبلاً كان مقدمة فقط لارتفاع العروس نحو الفضيلة. ولا تُسمَّى العروس الدرجات التي ارتفعتها من قبل إنجازًا أو معرفة واضحة للحق، ولكنها تُسمِّيها “صوت” العريس الذي تريده. أي أنها تتمكن من سماع ومعرفة صوته، ولكنها لا تتمتع بصحبته ولا تعرفه. فإذا ارتفعت العروس إلى مثل هذه المستويات – (لأن بولس ارتفع إلى السماء الثالثة 2 كو 12: 2) – ولم تحصل بعد على ما كانت تبحث عنه كاملاً، فيا ترى ما هو حالنا؟ في أي مستوى نضع أنفسنا، لأننا لم نقترب حتى من الأبواب الخارجية لمكان المعرفة المقدس.