[Magdy Monir]

لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ







الله يعرف الطبيعة البشرية ويعرف قدر ضعفها
ويعرف أن الخوف هو الذى يكسر السلام ويحطم الفرح
لذلك الكتاب المقدس ذكر فى عدة أيات كلمة " لاتخف "
بل أيد كلمة " لا تخف " بكلمة " أنا معك "
ومن هو القائل " أنا معك "
هو الرب الإله بذاته
الله له كل المجد هو من يعطى الأطمئنان
ليمحو من داخلنا كل خوف ومهما كان نوع هذا الخوف
فعندما ظهر لأبينا أسحاق فى بئر سبع
وأعطاه وعداً بان يباركه ويبارك نسله لأجل أبيه أبراهيم

"فَظَهَرَ لَهُ الرَّبُّ فِي تِلْكَ اللَّيْلَةِ وَقَالَ:
«أَنَا إِلهُ إِبْرَاهِيمَ أَبِيكَ.
لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ،
وَأُبَارِكُكَ وَأُكَثِّرُ نَسْلَكَ مِنْ أَجْلِ إِبْرَاهِيمَ عَبْدِي»."
(سفر التكوين 26: 24)

ونجد أيضاً أن الله عندما تكلم مع أرميا
قال له لأ تقلل من شأنك
وتستصغر نفسك وتقول أنك صغير
لأنك ستتكلم مع كل من أرسلك إليه بما أأمرك به
وقال له الله لأتخف لأنى معك

"لاَ تَخَفْ مِنْ وُجُوهِهِمْ،
لأَنِّي أَنَا مَعَكَ لأُنْقِذَكَ، يَقُولُ الرَّبُّ"
(سفر إرميا 1: 8)

وعلى لسان أشعياء النبى
لم يقل فقط " لا تخف " بل قال لا تلتفت
أراد الله أن يؤكد ويقول:- لن أتركك تلتفت وتنتظرنى
لأنى معك ويمينى تعضدك

"لاَ تَخَفْ لأَنِّي مَعَكَ.
لاَ تَتَلَفَّتْ لأَنِّي إِلهُكَ.
قَدْ أَيَّدْتُكَ وَأَعَنْتُكَ وَعَضَدْتُكَ بِيَمِينِ بِرِّي"
(سفر إشعياء 41: 10)

وأيضاً أرميا النبى عندما خاطب شعب أسرائيل وقال لهم
أن الله الذى أرسلتمونى كى ألقى تضرعكم أمامه
يقول لكم لاتخافوا من ملك بابل
لأنى أنا معكم أنقذكم من بين يديه

"لاَ تَخَافُوا مَلِكَ بَابِلَ الَّذِي أَنْتُمْ خَائِفُوهُ.
لاَ تَخَافُوهُ، يَقُولُ الرَّبُّ،
لأَنِّي أَنَا مَعَكُمْ لأُخَلِّصَكُمْ وَأُنْقِذَكُمْ مِنْ يَدِهِ"
(سفر إرميا 42: 11)

أذاً كل الشواهد تؤكد أن الله معنا
والرب يؤكد ويقول لا أهملك ولا أتركك

"لاَ أُهْمِلُكَ وَلاَ أَتْرُكُكَ"
(سفر يشوع 1: 5)

فمهما كثرت الضيقات والأضطهادات
فلا تخافوا وأنتظروا خلاص الرب الذى سيصنعه قريباً
فهو يدافع عنكم وأنتم صامتون

"لاَ تَخَافُوا.
قِفُوا وَانْظُرُوا خَلاَصَ الرَّبِّ الَّذِي يَصْنَعُهُ لَكُمُ الْيَوْمَ...
الرَّبُّ يُقَاتِلُ عَنْكُمْ وَأَنْتُمْ تَصْمُتُونَ"
(سفر الخروج 14: 13، 14)