هناك شرطان أساسيان في كل التقليد المشرقي للحياة الروحية:
1- التزام حقيقي باقتداء المسيح، كل بحسب ظروفه الخاصة. انها روحانية مرتكزة على علاقة الحّب بصورة جذرية على مثال العرس– العهد.
2- ممارسة الصلاة العميقة، أي روحانية “العشق الالهي- وصوفية القلب”، كما نجدها عند العديد من الروحانيين المشرقيين: يوحنا الدلياثي، وشمعون ده طيبوثا، واسحق النينوي وسهدونا. هذه الممارسة الوجدانية تتيح للمؤمن الاتحاد بالله في السجود والشكر وتجلب له القوّة والنور والسلام وسط كفاحه اليومي. صلاته تدخل في صلاة يسوع وتتأسس عليها. لقد مارس المتصّوفة المشرقيون تأثيرا في الصوفيين المسلمين.
3- هناك ثنائية عند الروحانيين المشرقيين، ومعظمهم كان من الرهبان، قد تكون من تاثير الغنوصية: المسيحي العلماني والمسيحي التراتبي (كتاب المراقي) والمجاهدون (الرهبان) والناس الاعتياديون (أفراهاط الحكيم).