وبخصوص لاهوت المسيح. استعمل بعض اللاهوتيين قديمًا كلمة طبيعة physis وكلمة اقنوم hypostasis بالمعنى الواحد نفسه. كما استعمل غيرهم كلمة اقنوم وشخصprosopon كمرادفين. اما المشرقيون، فقد ابتكروا منهجًا فلسفيًا يعبّر عن التمييز والوحدة بين الإلهي والإنساني.
كيانا: هو الفكرة المجردة للطبيعة، أي السمات المشتركة التي تصف “طبيعة ما” كالطبيعة البشرية أو الإلهية.
قنوما: هو المفهوم الخاص لكائن ما في ذاته الفردية، أي في كيانه العميق.
-الشخص أو – الوجه- هو الصورة، التي لا تعني الهيئة الظاهرة فحسب، بل الصفات الأساسية “الجوهر غير المنظور” التي تظهر للخارج واليه تنسب كل الأفعال.
وفقًا لهذا المنهج، يكون للمسيح طبيعتان واقنومان وشخص واحد، يتم من خلاله تبادل خواص الطبيعتين: البشرية والإلهية معًا. والوحدة فيه ليست كونفدرالية ولا أدبية، بل جوهرية.
أما الثالوث الأقدس، الذي كشفه يسوع لنا، فيُشّكل تجلي الله المحبة، حضوره كآب وابن وروح قدس. يوجد تباين “تمييز” في طريقة الحضور الثلاثي، لكنه هو الواحد بعينه. الآب هو المصدر “الوجود– ، حركة محبته ظهرت في الابن والروح القدس. وآباء كنيسة المشرق استعملوا صورًا عديدة للتعبير عن الثالوث والواحد معًا، كالشمس ونبع المياه والتفاحة والإنسان: نفس وجسد وقوى. واستخدموا مصطلح “الاقنوم” بدل “الشخص” الأكثر ملاءمة.