سماتــه
1-لاهوت آبائي، أي ان الذين أسسوه ورسموا خطوطه وروحانيته، هم آباء الكنيسة في القرون السبعة الأولى. بعده توقف لعدة أسباب، وكأنه بلغ الكمال، ودخل إلى قدسية الثوابت. ما نجده في الفترات اللاحقة، هنا وهناك، ليس إلا إعادة أو توضيحاً.
2-لاهوت كتابي، أي يترّكز في الوحي الإلهي، ويقوم ببناء تفسير منهجي على خط رباني متهِّود، مستعملا الفنون الأدبية، بهدف تقديم تعليم عقائدي مبنى على نصوص كتابية من خلال إيجاد صور ورموز بأسلوب “الاغادا” واستخلاص تعليم خُلُقي-عملي بنفس نهج “الهلاغا”. ويستعمل بغزارة المنهجية التطبيقيةtypologyوالرمزية allegory .
3- لاهوت عبادي، أي ليترجي لا ينفصل عن نصوص صلوات الكنيسة وتسبيحها، لان ليترجيا الكنيسة هي إيمانها المتجسّد في الواقع الذي يتغلغل في كيان المؤمنين ويتجذّر فيهم.
4- لاهــوت تعــليمي catechetic، أي همّه التعـــليم وليس التــنظير، وجاءت أطروحاته على شكل مواعظ “ميامر” مؤسسة على الإيمان والخبرة اليومية، بغية إعداد الناس للعيـــش بحسب متــطلبات الإنجيل. ويتـــنوع بحسب تنــوع الحالات والمناســبات الكنســـية. ونادراً ما نجد بحثاً منهجياً منسقاً systematic.