ومما يذكر ان البطريرك شيخو قام ببناء عدة كنائس في بغداد لاستقبال المهجّرين المسيحيين، ولكن من دون أي عمل رعوي معّد لاحتضانهم وإعادة تنشئتهم وتأهيلهم للاندماج في المحيط الجديد، وخصوصا ان معظمهم قدموا من مجتمعات متجانسة: كنسيًا ولغويًا واجتماعيًا!
وفي عام 1989 انتخب السينودس الكلداني بطريركًا، مطران بيروت روفائيل بيداويذ (1989-2003)، وكان العراق قد خرج توّاً من حرب الخليج الاولى مُنْهَكًا، هذه الحرب التي دامت فترة ثماني سنوات، وأودت بحياة العديدين. وما زاد في الطين بلّة ان النظام لم يتعلم العبرة فقام بغزو الكويت وكانت حرب الخليج الثانية وعقبها اثنا عشر عامًا من الحصار الاقتصادي (1991-2003). ووسمت هجرة المسيحيين المتزايدة عهده وعرف المهجر الكلداني انتعاشًا: أساقفة وكهنة في أوروبا واستراليا ونيوزيلندة وكندا والولايات المتحدة الأمريكية.