8- من القرن التاسع عشر والى أيامنا
للحيلولة دون محاولة يوحنا هرمز حصر البطريركية في عائلته الأبوية، قامت روما بتعيين نيقولاوس زيّعا، مطران سلماس– إيران (1838-1848) معاونًا بطريركيًا مع حق الخلافة. وفي عام 1844 كان زيعا أول من نال الفرمان العثماني الذي يعترف به بطريركًا على الكلدان. ومنذئذ ثبتت الكنيسة الكلدانية قانونيًا كمّلة “millet”. ثم خلّفه يوسف أودو (1848-1878) المعروف بحيويته واندفاعه ودفاعه عن حقوق بطاركة الشرق في المجمع الفاتيكاني الاول (1870)، والذي اشتهر بمحاولته إعادة انضمام مسيحيي إقليم ملابار الهندي إلى كنيستهم المشرقية الأم. عمل البطريرك اودو من اجل نمّو الكنيسة الكلدانية وتأسيسها وانتشارها، فنلاحظ ازدياد عدد أبنائها في أيامه. وشعر بأن هذا العمل لن يتّم إلا إذا كان لديه مصّف أسقفي وكهنة على قدر كبير من الثقافة والروحية. فسعى إلى تأسيس المعهد الكهنوتي البطريركي “شمعون الصفا” في عام 1866، ودعم رهبان دير الربان هرمز وساعدهم في بناء دير السيدة، حافظة الزروع، قرب القوش عام 1859. وفي سنة وفاته عام 1878 أنشأ الآباء الدومنيكان في الموصل، معهد مار يوحنا الحبيب لتنشئة الكهنة الكلدان والسريان معًا، مؤكدين على وحدة التنشئة والتعاون في العمل الرعوي. وخلال بطريركية مار يوسف عمانوئيل الثاني الطويلة (1900-1947)