في سنة 1804 توفي إيليا الثالث عشر إيشوعياب، ولم يكن في عائلته ذَكَرٌ يمكن ان يخلفه، فخلت الساحة أمام يوحنا هرمزد. ولكن وجد من بين المعارضين: رهبان دير الربان هرمزد، وكان الأب جبرائيل دنبو المارديني قد أعاد إليه الحياة الديرية. ففضلّوا عليه اغوسطين هندي. كما ان المرسلين اللاتين، كانوا قد بعثوا إلى روما تقريراً سلبياً عن خدمة يوحنا هرمزد، مما دفعها إلى تعيين هندي مدبراً بطريركيًا على كرسي بابل، وأوقفت يوحنا هرمزد عن الخدمة. ولكن موت أوغسطين هندي حل مشكلة وجود كرسيين بطريركيين في طائفة واحدة، وفي وقت واحد. فقام البابا بيوس الثامن بتثبيت يوحنا هرمزد رسميًا” بطريرك بابل على الكلدان “Patriarch of Babylon of the Chaldeans”، وجعل كرسيّه في الموصل. كان ذلك في الخامس من تموز 1830، مع العلم أنه لا توجد علاقة كنسية ببابل وان الكرسي البطريركي كان في المدائن (ساليق وقطيسفون)، أي بغداد، ربما يعود هذا التبني الى كونها عاصمة الكلدانيين. هكذا اندمجت البطريركيتان: آمد والموصل، ومنذئذٍ حافظت السلسلة البطريركية-الخط الأول-على شركتها التامّة مع روما والى اليوم.