عرض مشاركة واحدة
قديم 22 - 07 - 2016, 07:13 PM   رقم المشاركة : ( 6 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,311,719

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: خلاصة تاريخ الكنيسة الكلدانية

ان ما يقال عن تدخّل ألآباء الغربيين (كنيسة انطاكيا) في شؤون كنيسة المشرق الإدارية، يفتقر إلى دليل علمي. وما رسالة “الآباء الغربيين” المزعومة إلى المشارقة إلا ما جلبه ماروثا معه من قوانين، كانت قد اعتمدتها كنائس الإمبراطورية الرومانية.

لكن التأثير “الغربي” في كنيسة المشرق حصل في مجال الفكر اللاهوتي، وخصوصًا بما يتعلق بالسيد المسيحChristology. هذا التأثير تّم بواسطة ما تُرجم من كتب آباء مدرسة أنطاكيا العظام: ثيودورس أسقف مصيصة وديودورس أسقف قورش. فتبّنت كنيسة المشرق الكريستولوجيا الأنطاكية ذات الإتجاه اللاهوتي التصاعدي: من الإنسان إلى الله على عكس الاتجاه الاسكندري التنازلي من الإله إلى الإنسان. هذا اللاهوت الذي رفضه مجمع أفسس عام 431، وتبنّاه رسمياً مجمعا بيث لافاط (484) وساليق-قطيسفون(486).

وأول مرة ظهر إسم نسطوريوس كان في عام 612 في مناظرة بين فريقين لاهوتيين: المشرقي والسرياني الأرثوذكسي، أمام الشاه كسرى الثاني. في الواقع، قلّما نجد تأثيرا لتعليم نسطوريوس في كنيسة المشرق، إنما التأثير الأقوى والمباشر هو لثيودورس أسقف مصيصة الذي عدّته” المعلِّم الأعظم”.

إن كنيسة المشرق، بالرغم من كل الصعوبات، عدّت نفسها، على طول الخطّ، جزءًا من الكنيسة الجامعة، لكن ظروفَها لم تسمح بإقامة علاقات مع الكنيسة الغربية، فعاشت في عزلة تاريخية وجغرافية أكثر منها عقائدية.
  رد مع اقتباس