إن وعد الكنيسة وعملها بإزاء الحضارة، وعلى العموم بإزاء كل المأساة الإنسانية هو كما أظنّ ملخّص في الرواية الكتابية للتجلّي. إن خدمة الكنيسة وجهدها هو أن تجعل التجلي أمراً ممكن الوصول إليه في كلّ وضع بشري.
وإذ نشدّد ههنا على حدث التجليّي، إنما نشدّد في الواقع على من تجلّى، أعني به يسوع المسيح. والخبرة الكنسية ليست هي سوى جماعة حيّة تعيش في المسيح. في هذه الحقيقة الفريدة والجديدة، تتجلّى كل منجزات الإنسان لتكون أفعال محبة تُرفع إلى الله، وتوجه إلى صورته الذي هو الإنسان. وهذه الأفعال والمنجزات من شأنها أن تمجد الآب والابن والروح القدس، وبالتالي فإنها تمجد وتكرم وتشرف الإنسان أيضاً.
د. كونستنتين سكوتيرس
جامعة أيثنا – جامعة البلمند
ترجمة: الأب منيف حمص