حمير: لا نعلم بالضبط متى وصلت المسيحية إلى اليمن. ولكننا نقرأ أن الأمبراطور قسطنديوس أوفد في السنة 356 بعثة يرأسها الراهب الآريوسي ثيوفيلوس لتفاوض في حرية الإتجار وحرية المعتقد ولتنشر رسالة السيد المخلص. وأفلح ثيوفيلوس فيما يظهر وأنشأ كنيسة في عدن وفي ظفر. ولا نعلم بالضبط ما إذا كان هذا الراهب نجح في تأسيس كنيسة ثالثة في هرمز عند مدخل الخليج الفارسي. ويؤكد ثيودوروس القارئ أن المسيحية لاقت نجاحاً في حمير في عهد انسطاسيوس الأمبراطور (491-518) وأن المسيحيين في هذا البلد البعيد خضعوا لأسقف يرشدهم ويدبر أمورهم ولعل هذا الأسقف هو سلوانس عم يوحنا الذيكرينومينوس.