خدَّا يمامة
[لا نخف من تشبيهنا بالفرس، فإننا نحمل بالله قوة الفرس وحياء اليمامة وطهارتها، إذ لنا خدَّا يمامة طاهرة.]
لذلك يسترسل كاتب النشيد بنغمة لتخفيف الألم في الآيات التالية، قائلاً أنه حتى ولو كنت فرسًا فإنه لا داعي لوضع لجام أو شكيمة على فمك لكبح جماحك. بل أن خدَّيك قد صارا جميلين من خلال نقاوة اليمامة. لأنه يقول: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“. الذين يتمتعون بقوة ملاحظة يزعمون أن هذا الطائر يبقى وحده بعد أن ينفصل عن أليفه ولا يتخذ لنفسه آخر، كما ولو كانت الطهارة شيئًا طبيعيًا في حياته. لذلك فقد تضمَّن شيئًا طبيعيًا تمجيد الكلمة لهذا الطائر أيضًا. بدلاً من لجام لفم هذا الفرس المقدس لدينا خدَّان يُقارنان بخدَّي اليمامة. وذلك يشير إلى أن حياة الطهارة تلائم مثل هذا الفرس. إن الكلمة يقول لعروسه بإعجاب: “ما أجمل خدَّيك كخدَّي يمامة“.
ويضيف مديحًا آخر بعقد مقارنة: “وعنقك بقلائد“.
يستخدم لغة الكلمات لمدح العروس. إنه يمدح عنقها إذ بها انحناءة دائرية مثلما نرى الخيول الجميلة الصغيرة السن.