عرض مشاركة واحدة
قديم 19 - 07 - 2016, 06:51 PM   رقم المشاركة : ( 46 )
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

الصورة الرمزية Mary Naeem

الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,352,100

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Mary Naeem متواجد حالياً

افتراضي رد: سفر نشيد الأنشاد

كروم عين جدي
دعنا نفحص الآن الآية التالية.
دعنا نستمع ما تقوله الكرمة المزدهرة عن ثمارها، الكرمة الموضوعة في جوانب بيت الله، التي يقول النبي إنها مثمرة (مز 127: 3).
إن الحياة الطاهرة الإلهية تمتزج بالحب. “طاقة فاغية حبيبي في كروم عين جدي“. من هو هذا المبارك هكذا؟ بل بالحري من ذا الذي يسمو فوق كل بركة حتى أنه إذا ما نظر إلى ثمرته يرى في كرمه أي في نفسه الداخلية رب الكرمة؟ لاحظ كيف نمت العروس حتى إن ناردينها قد أفاح رائحة العريس الذكية. لقد جعلت منه مرًا نقيًا، ووضعت هذا العطر في صُرَّة، وخبَّأته في قلبها حتى لا تفارقها عذوبته ولا تفقدها أبدًا، وهكذا قد صارت العروس أُمًا لعنقود العنب المقدس الذي أزهر أي الذي أزدهر، وقت آلام الرب وأثناء هذه الآلام سكب عصيره. الخمر الذي يفرح القلب (مز 103: 15) يسمى دم العنب بعد الآلام.
نستطيع أن نستمتع بعناقيد العنب بطريقتين: بأزهارها التي تنعش الحواس برائحتها الذكية، وبنضوج ثمارها إذ نستمتع بأكله أو حين نقيم مأدبة نقدم فيها الخمر.
في نفس السفر نجد العروس قد جمعت العناقيد المزدهرة وتسمى البراعم سروًا.
ينمو الطفل يسوع المولود بداخلنا بمختلف الطرق في الحكمة والقامة والنعمة في قلب من يستقبله ليسكن فيه (لو 2: 52).
يسكن المسيح في كل قلب نقي ولكن بصورة مختلفة حسب قامة الإنسان الذي يسكن بداخله. يُظهر ذاته حسب طاقة كل إنسان. فإنه يأتي كطفل أو كصبي أو كإنسان ناضج على مثال العناقيد.
لا يظهر المسيح بنفس الصورة على الكرمة، لكنه يغير هيئته مع مرور الوقت، الآن تبرعم، لقد نبت، ثم نضج وصار يانعًا وأخيرًا صار خمرًا.