صُرَّة المُر
حقًا إن النص إذن “صُرَّة المُر حبيبي لي. بين ثديي يبيت” [ع13].
يقال أن النساء يهتممن أكثر مما ينبغي بحليِّهن حتى يبدون جميلات في أعين رفقائهن، ولكنهن يهتممن أيضًا بأن يعطِّرن أجسادهن حتى تكون ذات رائحة زكيه جذابة لأزواجهن. ولذلك فإنهن يضَفن العطر في ثنايا ثيابهن حتى إذا ما فاحت رائحة العطر يكون لأجسادهن نصيب أيضًا في رائحته.
إذا ما أخذنا في الاعتبار عادة النساء هذه، نقول تُرى بماذا إذا تجرأت العذراء النبيلة لتقول؟
عندما تكون “صُرَّة مُر” مدلاَّة من عنقي فوق ثدييََّّ فإنها تعطر جسدي برائحة زكية. ولكنه ليس بالعطر المألوف. إذ صار الرب ذاته المُر الساكن في “صُرَّة صغيرة” وساكنًا في قلبي.
إن مركز القلب كما يقول الخبراء يقع بين الثديين.
تقول العروس إن هناك تضع الصُرَّة التي بها كنزها. أيضًا يقال إن القلب هو منبع الدفء منه يستمد الجسد حرارته خلال الأوردة. وهكذا تتمتع أعضاء الجسد بالحرارة والنشاط والغذاء خلال حرارة القلب الملتهبة. ولذلك فإن العروس قد استقبلت رائحة المسيح الذكية في مركز النفس وقد جعلت من قلبها نوعًا من الصرة لتحتوي هذا العطر. وتجعل العروس كل أعمالها وأيضًا أجزاء جسدها ملتهبة بنسمة من قلبها حتى لا يفتر حبها لله في أي عضو من أعضاء جسدها بسبب أي خطية تحاربها.