إن فهمنا للطبيعة الإلهية يشبه ما نهدف إليه. إن أحدًا لم يَرَها ولا يستطيع أن يراها، إلا كما في مرآة ولغز (1 كو 13: 12).
إنها تعطينا انعكاسًا لما نفكر فيه، أي تقدم انعكاسًا موجودًا في النفس بصورة معينة.
كل كلمة تمثل هذه المفاهيم تشبه نقطة تحتاج أن تتسع حيث أنها قاصرة عن التعبير عما في العقل.
إذن فكل فكر لنا يعجز عن إدراك الله.
وكل كلمة تقال كمحاولة للتعبير عن الله تبدو مثل نقطة صغيرة غير قادرة على الاتساع لتتناسب مع المفهوم. هكذا إذ تقُاد النفس بمثل هذه المفاهيم لإدراك ما لا يمكن إدراكه إلا عن طريق الإيمان عَلَّها أن تفسر ذاتيًا طبيعة تفوق كل ذكاء.
هذا ما يقوله أصدقاء العريس: “دعينا أيتها النفس التي تشبه الفرس نصنع لك صورًا تشبه الحق (لأنه لذلك يذكرون الفضة: إذ أن كلماتهم تشبه شرارة تتلألأ، ولكنها قاصرة عن تقديم المعنى العميق بدقة).
وعندما تصلك هذه الكلمات تكون قد صرت خاضعًا لها وهكذا تصير مكانًا لسكنى ذاك الذي يوشك أن يتكئ ويسكن في داخلك خلال إيمانك.